على الرّغم من مرور سنوات على وفاة رجل الأعمال الأميركي جيفري إبستين، المُدان بارتكاب جرائم جنسية، فإنّه ما زال قادراً على إحراج العديد من المشاهير والشخصيات حول العالم.
في هذا السياق، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنل" عن أن إبستين اكتشف تفاصيل علاقة غير معلنة بين مؤسّس شركة "مايكروسوفت" بيل غيتس وفتاة روسيّة، وقد استخدم معرفته بهذه العلاقة لتهديد أحد أغنى الرجال في العالم.
وكان غيتس، الذي تزيد ثروته الصافية عن 100 مليار دولار من بين أكثر الأسماء شهرة في جدول أعمال إبستين في سنواته الأخيرة.
وأوضحت الصحيفة بأنه بعد عام 2011، عقد غيتس أكثر من ستة اجتماعات مجدولة مع إبستين، بما في ذلك العشاء في منزل إبستين في نيويورك.
ووفقاً للوثائق التي اطّلعت عليها "وول ستريت جورنل"، التقت أنتونوفا، لاعبة البريدج الروسية، بغيتس في عام 2010.
وكانت لدى أنتونوفا فكرة لبدء عمل تجاريّ عبر الإنترنت لتعليم الناس كيفية لعب البريدج، وسعت للحصول على أموال من أجل ذلك.
لكنّها بعد أن فشلت في تأمين التمويل لمشروعها، قالت أنتونوفا إنها قررت أن تُطلق برمجيّات، وطلبت إلى العديد من الأشخاص إقراضها المال من أجل دورة تدريبيّة في البرمجة، فوافق إبستين على الدّفع مباشرة للمدرسة من دون أن يطلب منها شيئاً في المقابل، وفقاً للصحيفة التي أكّدت أنّه أرسل بريداً إلكترونياً إلى غيتس يطلب منه تعويضه عن تكاليف دورة البرمجة، وإلا سيكشف علاقته بأنتونوفا.
لكن المتحدثة باسم غيتس شدّدت على أنّه لم يدفع المبلغ، موضحة بأن
البريد الإلكتروني جاء بعد محاولات فاشلة من إبستين لإقناع غيتس بالمشاركة في صندوق خيريّ بمليارات الدولارات حاول إبستين تأسيسه مع شركة الاستثمارات الأميركية "جي بي مورغان تشيس".
وأضافت المتحدثة باسم غيتس للصحيفة أنه "التقى بإبستين لأغراض خيرية فقط، بعد أن فشل أكثر من مرّة في جذب غيتس إلى ما هو أبعد من هذه الأمور، وحاول دون جدوى الاستفادة من علاقة سابقة لغيتس لتهديده".
من جهته، قال غيتس إنّه التقى بإبستين عدّة مرات فقط لمناقشة بعض الأعمال الخيرية، وهو ما يأسف عليه.
وكان قطب التكنولوجيا الأميركي قد صرّح في وقت سابق بأن علاقته بجيفري تسبّبت بخلافات مع زوجته السابقة وشريكته ميليندا، واصفاً لقاءاته المتكرّرة على مائدة الطعام مع إبستين بأنها "خطأ فادح"، مضيفاً أن ميليندا كانت قلقة من هذه العلاقة.
جيفري إبستين قضى منتحراً
يذكر أن إبستين اتُّهم في عام 2006 بالاعتداء الجنسيّ على فتيات لا تتجاوز أعمارهن الـ14، وأقرّ بأنه مذنب.
وفي عام 2008، اعترف باستدراج قاصرات للبغاء، وأمضى بعض الوقت في سجن فلوريدا وسُجّل كمعتدٍ جنسي.
وبعد أن أبلغت صحيفة "ميامي هيرالد" عن عشرات النساء الأخريات اللائي قلن إنّه عاملهنّ بالسوء، تمّ القبض عليه في عام 2019 بتهمة الاتجار بالجنس، قبل أن يُتوفّى في وقت لاحق في السجن أثناء انتظار المحاكمة، وأقرّ الطبيب الشرعيّ حينها بأنه انتحر.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
