النهار

يقول إيلون ماسك انّ هناك ثلاث عقبات رئيسية يجب التغلّب عليها قبل أن يتمكّن من إتمام عمليّة شراء "تويتر"، إذ يسعى إلى شراء الموقع مقابل 44 مليار دولار أميركيّ، وهي عملية استحواذ لها آثار ضخمة، نظراً إلى الموقف المثير للجدل للرئيس التنفيذيّ لشركتَي "تسلا" و"سبايس إكس" بشأن تعديل المحتوى وحريّة التعبير.

 لكنّ مصير الصفقة لا يزال غير مؤكّد بعد تهديد ماسك بالانسحاب منها، مشيراً إلى مخاوف بشأن عدد الحسابات المزيّفة على المنصّة، وقد يواجه الملياردير رسوماً بقيمة مليار دولار، وربّما دعاوى قضائيّة إذا تخلّى عن الصفقة.

تحدّث الملياردير في حدث استضافته "بلومبرغ" يوم الثلثاء، وقال انّ هناك عدداً من الأمور التي يجب حلّها وتسويتها قبل أن يتمكّن من المضي قدماً في عمليّة الاستحواذ.

1. الحسابات المزيّفة

عبّر ماسك عن مخاوفه بشأن عدد الحسابات المزيفة على تويتر، إذ يقول إنّه يريد مزيداً من الوضوح من "تويتر" بشأن عدد المستخدمين الحقيقيين على الموقع، بالرغم من تحديد عددها بأقل من 5 في المئة من المستخدمين النشطين يوميّاً، أو "الذين يمكن تحقيق الدخل منهم". وقال "ما زلنا ننتظر قراراً بهذا الشأن، وهذا أمر مهمّ للغاية".

في المقابل، رئيس مجلس الإدارة المستقلّ في "تويتر" بريت تايلور إنّ إدارة الشركة ما زالت "ملتزمة بالصفقة بموجب الشروط المتّفق عليها".

2. تمويل الديون

العقبة الرئيسية الثانية التي تواجه الصفقة هي الدَّين المطلوب تمويله، وفقاً لماسك. تعهّد ماسك في أيّار بدفع 33.5 مليار دولار نقداً للشركة، كما حصل أيضاً على 7.1 مليارات دولار لتمويل الأسهم من مستثمرين، بما في ذلك المؤسّس المشارك لشركة "أوراكل" لاري إليسون ومنصّة العملات المشفّرة "باينانس".

يقول ماسك انّ ما تبقّى من التمويل سيأتي في شكل قروض بنكيّة، لكن لا يزال غير مؤكّد كيف سيحدث هذا بالضبط، فعلى الرغم من كونه أغنى شخص في العالم، إلّا أنّ الكثير من ثروة ماسك مقيّدة بأسهم "تسلا". وذكر موقع "سي أن بي سي" أنّ ماسك باع وتعهّد بالمليارات من أسهم "تسلا" كضمان للقروض.

3. موافقة المساهمين

العقبة الأخيرة التي كانت أمام ماسك لإنهاء عملية الاستحواذ هي الموافقة من مساهمي "تويتر". إلّا أنّ مجلس إدارة "تويتر" أوصى بالإجماع على أن يوافق المساهمون على البيع المقترح للشركة بقيمة 44 مليار دولار، وفقاً لإيداع تنظيميّ يوم الثلثاء، على الرغم من رفع بعض المساهمين دعوى قضائيّة ضدّ ماسك والشركة نفسها الشهر الماضي، بشأن المعالجة الفوضويّة للصفقة.