أعلن محامو المقاول السابق في مصنع تجميع تابع لشركة "تسلا"، أوين دياز، أنّهم طلبوا إلى هيئة المحلّفين التي قضت لصالحه بمبلغ 137 مليون دولار، وخفّضها قاضي المحكمة إلى 15 مليون دولار، إعادة تقييم ما فعلته "تسلا" بدياز، و"تقديم تعويض عادل لتعويض الافتراءات العنصرية التي وُجّهت إليه"، و"بعد سماحها بانتشار بيئة عمل "معادية ومسيئة عنصريّاً" ووفق "بلومبرغ"، فإن الدعوى، التي رُفعت في الأصل في العام 2017، ذكرت أن العمال ذوي البشرة السوداء كانوا يتعرّضون بانتظام للافتراءات العنصرية وغيرها من الإساءات، إذ يُزعم أن مشرفاً واحداً على الأقلّ طلب من دياز أن "يعود إلى أفريقيا".
اقرأ أيضاً: بعد "سبايس إكس": "تسلا" تواجه دعوى قضائية...هل انتهكت الشركة قوانين العمل الأميركية؟
من جهتها، عارضت "تسلا" ما تعتبره مزاعم دياز، بحجّة أنّها اتّخذت إجراءات في الوقت المناسب لوقف المضايقات، فضلاً عن ادعائها أنّ الإهانات العنصرية "استخدمت بطريقة وديّة"، و"عادة ما تُستخدم من قبل زملاء أميركيين من أصل أفريقيّ". كذلك جادلت بأنّها ليست مسؤولة عن الطريقة التي عومل بها دياز بالنّظر إلى وضعه كمقاول، بحسب "إن غادجت".
يُشار إلى أن المبلغ، الذي منحته هيئة المحلفين لدياز، يقسّم إلى 6.9 ملايين دولار من التعويضات و130 مليون دولار من الأضرار العقابية، التي من المحتمل أن تصل إلى واحدة من أكبر المدفوعات في دعوى قضائيّة ضدّ التمييز العنصريّ للشركات.
وقد جاء رفض قاضي المحكمة الجزائيّة الأميركية وليم أوريك لقيمة التعويض بحجّة أنّ "تسلا" ليست مسؤولة عن موظّف مقاول"، فخفّض المبلغ، واصفاً إياه بأنه "مبالغ فيه".
وبرفض المحامين قرار القاضي، ستنتقل القضية إلى محاكمة جديدة.