رفعت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية دعوى قضائية ضد "أمازون" متّهمة الشركة بأنّها خدعت العملاء للاشتراك في خدمة "Prime"، مع رفضها في الوقت نفسه محاولات إلغاء الخدمة، وفق ما نقل موقع "إن غادجت".
تتضمن خدمة "Prime" امتيازات متنوعة، بما في ذلك خيارات التوصيل المجاني ومزايا البثّ والتسوّق والقراءة.
ويُزعم أن عملاقة البيع بالتجزئة انتهكت قانون لجنة التجارة واستعادة ثقة المتسوّقين عبر الإنترنت من خلال "تصميمات مضلِّلة جعلت المستخدمين يسجّلون في "Prime" من دون موافقة حقيقية"، فيما تجادل اللجنة بأن الشركة "أبطأت أو رفضت" تغييرات التصميم التي كان من شأنها أن تجعل من السهل إلغاء الاشتراك.
وصرّحت رئيسة لجنة التجارة الفيدرالية لينا خان بأن أمازون "خدعت وحاصرت" العملاء، ممّا أثار غضب المستخدمين وكلّفهم "أموالًا طائلة"، مؤكّدة أن أمازون بذلت عدّة محاولات "لتأجيل وعرقلة" التحقيق.
وبحسب "سي أن بي سي"، كانت لجنة التجارة تحقق في تسجيل وإلغاء خدمات "Amazon Prime" منذ آذار 2021، قبل أن يتعمّق التحقيق في عام 2022 عقب نشر موقع "بيزنس إنسايدر" مستندات داخلية تزعم بأن أمازون كانت على علم باعتراضات العملاء في وقت مبكر من عام 2017. وذكرت أنّه تم تشجيع المتسوّقين على التسجيل في نسخة "Prime" تجريبية، مدّتها 30 يوماً، بنقرة واحدة، بشرط المرور عبر صفحات متعدّدة لإلغاء الخدمة قبل انتهاء الفترة التجريبيّة.
مفهوم "التصميم المخادع" الذي تستخدمه "أمازون"، والمعروف أيضاً باسم "الأنماط المظلمة" (Dark Patterns)، ليس جديداً، وقد قال الاتحاد الأوروبي في عام 2020 إن العديد من المواقع الإلكترونية جعلت من الصعب رفض ملفات تعريف الارتباط للتتبع (Cookies) باستخدام أساليب مماثلة.