تمكّنت شركة "إيليفاتوس" السعودية الناشئة من حصد تمويل بلغت قيمته 10.5 ملايين دولار في جولة تمويلية من الفئة A، شارك فيها كلّ من شركة الاستثمار Global Ventures، ومركز أرامكو لريادة الأعمال (واعد) Wa'ed Ventures، وصندوق عمان للتكنولوجيا.
وتنشط "إيليفاتوس" في مجال برامج التوظيف والمقابلات بالفيديو، وتهدف إلى استخدام التمويل الجديد في توسيع أعمالها وتكبير حصّتها السوقية في المملكة العربية السعودية، ودخول أسواق جديدة، والاستثمار في ابتكار المزيد من المنتجات.
وفي الوقت الذي يعاني فيه أرباب العمل منافسة شرسة على صيد المواهب، تعمل الشركة الناشئة التي تأسّست على يد كلّ من يارا برقان، ويعقوب زريقات، ويانال كاشو، في العام 2019، على تسهيل المهمّة من خلال رقمنة الموارد البشرية.
وتعمل الشركة من خلال تقنية الذكاء الصناعيّ على تبسيط عمليّة التوظيف الكاملة كي تتمكّن الشركات من العثور على متطلّبات التوظيف الأساسية في مكان واحد.
وتقدّم الشركة اثنين من الحلول الأساسيّة المدعومة بالذكاء الصناعي، وهما منصّة توظيف EVA-REC الحائزة على جوائز وبرنامج مقابلات الفيديو EVA-SSESS. وفي حين تساعد منصّة EVA-REC الشركات على تيسير متطلبات التوظيف مثل إنشاء الطلبات، وأتمتة نظام العمل، والاختيار بين السير الذاتية، ووضع قائمة مختصرة للمرشّحين، وإرسال العروض، يساعد برنامج إجراء المقابلات بالفيديو EVA-SSESS الشركات على تحديد قدرات المرشحين ومهاراتهم ومدى كفاءاتهم للمناصب.
وتضمّ الشركة الناشئة في محفظة عملائها أكثر من 150 شركة بما في ذلك العلامات التجارية الرائدة مثل سامسونغ، والبنك العربي، ومجموعة مستشفيات د. سليمان الحبيب الطبية، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، وأكاديمية STC، وغيرها، بالإضافة إلى أنها دمجت تقنيتها مع مزوّدي التكنولوجيا من أمثال شركة البرمجيّات SAP، وأوراكل، وزوم، وغيرها.
وتشير الشركة إلى أنها ساعدت الشركات في جميع أنحاء العالم على إجراء أكثر من 3 ملايين تقييم من خلال الفيديو، وحسّنت دقّة خوارزميات الذكاء الصناعي من 65% إلى 94% على مدار 3 سنوات.
وقالت الشريكة المؤسّسة لـ"إيليفاتوس" يارا برقان: "يرتكب العديد من موظفي الموارد البشرية خطأ الاعتماد على الحدس والبيانات غير المدعومة لاتخاذ القرارات المتعلّقة بالتوظيف. يؤدّي هذا في أغلب الأحيان إلى أخطاء مكلفة وتعيينات خاطئة. لا يعني هذا أن الذكاء الصناعي سيحلّ محلّ موظفي الموارد البشرية، بل سيضاعف جهودهم فقط، ويحسّن إنتاجيّتهم ويعزّز كفاءتهم".
وأضافت: "لنستطيع فهم كلّ مرشّح بصورة أفضل، يستطيع برنامج المقابلات عبر الفيديو الخاصّ بنا تحليل نبرة صوت المرشّح وتعبيرات وجهه والكلمات المنطوقة، ويخلص في النهاية إلى تقرير شخصيّ شامل وموثّق علميّاً".
وتبدو الحاجة ملحّة للشركات المماثلة ليس في السوق السعودية وحسب، إذ إنه وفقاً لدراسة أجرتها شركة VMWare، يشعر ثلثا الموظفين في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بأن مرونة الأدوات الرقميّة المطلوبة للعمل ستؤثر في قرارهم بالتقدّم لوظيفة ما، أو قبولهم العمل في إحدى الشركات.