بعد الجدل الذي أحدثه نظام التوثيق الجديد على منصة "تويتر" بين المستخدمين حول العالم، بدا الوضع أكثر تعقيداً مع عودة العلامات الزرقاء الشهيرة إلى حسابات بعض الوسائل الإعلامية أو الشخصيات، من دون موافقة أصحابها أو دفعهم المبالغ المالية المعلن عنها.
وباتت العلامة الزرقاء تعني أن المستخدم مشترك في "تويتر بلو" مقابل 8 دولارات شهرياً، وأنه تمّ التحقق من رقم هاتفه بوساطة النظام الأساسي، بعدما كانت سابقاً مجانيّة وتشكّل ضمانة لأصالة الحسابات وشهرة أصحابها.
وكانت الحسابات، التي تحمل الشارة الزرقاء القديمة، قد خسرت هذه العلامة للذين لم يدفعوا مقابل الخدمة الجديدة، عملاً بالاستراتيجية التي وضعها مالك "تويتر" إيلون ماسك خلال الشتاء للتحقّق من الحسابات وتحقيق إيرادات إضافيّة.
لكن المفارقة كانت عندما وجد عدد من المشاهير العلامة الزرقاء على حساباتهم من دون اتخاذ أيّ إجراء من جانبهم، مثل مغني الراب الأميركي ليل ناز إكس، وبطل الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة ليبرون جيمس، أو الرئيس الأميركي السّابق دونالد ترمب.
المشاهير يتبرّأون من علامة التوثيق
غرّد مغنّي الراب الأميركي ليل ناز إكس "Lil Nas X"، الذي تظهر على حسابه علامة التوثيق الزرقاء: "أقسم بأنّني لم أدفع مقابل الاشتراك في تويتر بلو. ستشعرُ بغضبي يا رجل تيسلا"، في إشارة إلى إيلون ماسك مالك شركة "تسلا" و"تويتر".
من ناحيتها، كتبت الصحافيّة المتخصّصة في شؤون التكنولوجيا كارا سويشر على تويتر: "كلا تعني كلا يا رفاق"، موضحة بأن حسابها تعرض لـ"التوثيق" من دون موافقتها.
وبعد ساعة من إعلانها أنها لن تدفع "8 دولارات شهرياً مقابل علامة زرقاء وأدوات تافهة"، أضافت سويشر: "يحتاج الناس إلى أن يعرفوا: هل يحبّني إيلون لشخصي أم من أجل 1.49 مليون متابع على حسابي؟".
وفي هذا السياق، حرص الكثير من المستخدمين الذين وُثّقت حساباتهم رغماً عنهم على التأكيد بأن لا علاقة لهم بالموضوع.
وصرح الكاتب ريك ويلسون بالقول: "يرجى ملاحظة أنني لم أشترك في تويتر بلو، بالرغم من ظهور العلامة الزرقاء مجدّداً على حسابي لسبب غامض".
كذلك كتب الخبير الاقتصادي بول كروغمان "ليست لديّ أيّ علاقة بالأمر، وأنا بالتأكيد لا أدفع".
ماسك يوثق حسابات الأموات
حصلت حسابات لأشخاص متوفّين، مثل الشيف الأميركي الشهير أنتوني بوردان، على الشارة الزرقاء الجديدة.
كذلك ظهرت العلامة على حسابات رسميّة عدّة تابعة لوسائل إعلامية، مثل صحافية "نيويورك تايمز"، التي فقدت علامة التوثيق في أوائل نيسان، بعد أن وصف ماسك المعلومات التي تنشرها بأنها "دعاية".