تسعى الصحيفة الألمانية "بيلد" لتسريح مئات الموظفين، بعد خططها بتكثيف اعتمادها على تقنيات الذكاء الاصطناعيّ.
وأخبرت شركة "أكسل شبرينغر"، صاحبة الصحيفة اليومية الأكثر مبيعاً في ألمانيا، الموظفين في رسالة بالبريد الإلكتروني، أنّ الصحيفة بصدد التوقّف عن إصدار ستّ من طبعاتها الإقليمية البالغ عددها 18، وإغلاق ثلثي مكاتبها الإقليميّة.
وأضافت أنّها تعتزم الاستمرار في إصدار "بيلد" المحليّة، مع إدارة مراسليها الإقليميّين من برلين في المستقبل.
وأعلنت الشركة في مذكرة إنّ أدوار المحرّرين، ومحرّري الصور، والمراجعين اللغويّين وغيرهم من الموظفين المشاركين في إنتاج المطبوعات "لن تستمرّ كما هي اليوم"، إذ تتوقّع الشركة الاستغناء عن مئات الوظائف، ويبلغ عدد الموظّفين الحاليين للشركة نحو 1000 موظف.
ووفقاً لصحيفة "فرانكفورتر العامة"، من المقرّر إلغاء نحو 200 وظيفة. وعلى الرغم من أنّ "أكسل شبرينغر" لم تُفصح عن العدد الفعليّ لحالات التسريح إلّا أنّها أشارت إلى أنّه سيكون بالمئات.
ويأتي هذا الإعلان بعد ثلاثة أشهر من تحذير ماتياس دوبفنر، الرئيس التنفيذي لـ"أكسل شبرينغر" للموظفين من حدوث تخفيضات كبيرة في الوظائف في ظلّ جهود الشركة لتحوّل أنشطتها بالكامل إلى الأنظمة الرقميّة.
وكذلك أوضحت الشركة في مذكّرتها إلى الموظفين أنّها ستبدأ الاعتماد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعيّ، مضيفةً: "إننا في حاجة إلى ذلك لدعم تحوّلنا الرقميّ الكامل"، وأنّ غالبية الوظائف المرتبطة بإنتاج النسخ الورقيّة هي الأكثر عرضة للتخلّي عنها.
وقالت: "نأسف لاضطرارنا إلى التخلّي عن الزملاء الذين استُبدلت مهامهم بتقنيات الذكاء الاصطناعيّ، وغير القادرين على إيجاد أماكن لأنفسهم في هذا النظام الجديد".
وتابعت: "سيتمكّن الذكاء الاصطناعيّ قريباً من تولّي تصميم الصحيفة المطبوعة بالكامل".