النهار

تساؤلات وغموض حول حادثة "الغواصة تيتان"... إلى أين سيقود الحطام؟
المصدر: "النهار"
تساؤلات وغموض حول حادثة "الغواصة تيتان"... إلى أين سيقود الحطام؟
الغواصة تيتان
A+   A-
بعد العثور على حطام الغواصة تيتان قرب حطام سفينة تايتانيك، تحدث خبراء عن احتمالية حدوث "انفجار داخلي" لم يدم سوى أجزاء من الثانية ولم يكن باستطاعة الطاقم إدراكه أو معالجته.

وفي هذا السياق، أكد خفر السواحل في الولايات المتحدة الخميس أن الحطام الذي عثر عليه على بعد 488 متراً من حطام سفينة تايتانيك الغارقة يعود إلى الغواصة المفقودة تيتان، وأن الحطام دليل على أن الغواصة تعرضت على الأرجح لـ"انفجار داخلي كارثي" عندما هبطت إلى تايتانيك يوم الأحد الماضي.

ووفقاً للأدميرال جون موغر، فإن ما وجدوه يرجح حدوث "انفجار داخلي كارثي"، وفقاً لما نقلت الـ" بي بي سي".

 
 
ما دلالة الحطام الذي عثر عليه؟
 
عُثر على جزءين من الحطام: الأول مخروط ذيل تيتان، والآخر إطار هبوطها، ما يشير إلى أن الجزءين انفصلا بعد انفجار الغواصة، حيث انتشر الحطام في الماء قبل أن يستقر في قاع البحر.
 
يشير شكل الحطام إلى حدوث تسرب في مرحلة ما خلال رحلة تيتان. في ذلك الوقت، كانت المركبة تغوص في أعماق البحر، لدرجة أن كمية المياه فوقها كانت تعادل وزن برج إيفل، بما يقدر بعشرات آلاف من الأطنان.
 
والهيكل هو ما يضمن سلامة من بداخل الغواصة، لكن إن كان هناك صدع في ذلك الهيكل، فإن الضغط الخارجي سيؤثر على الغواصة ويحطم جسمها المكون من ألياف الكربون.

 

ما سبب وقوع الحادثة؟
 
في هذا الإطار، سيعمل المحققون على جمع أجزاء الحطام التي يمكنهم العثور عليها، وفقاً لريان رامزي، قائد الغواصة السابق في البحرية الملكية البريطانية.
 
وصرح رامزي بالقول "لا يوجد صندوق أسود، لذا لن تكون قادراَ على تتبع التحركات الأخيرة للغواصة نفسها، لكن بخلاف ذلك، فإن عملية التحقيق لن تختلف عن تلك المتبعة مع تحطم طائرة".
 
وسيبحث المحققون عن موقع الصدع، لأن هيكل تيتان استحال إلى قطع صغيرة، وسيكون من الصعب جمع تلك القطع بواسطة مركبات تعمل عن بُعد في أعماق البحار.
 
وبعد أن يستخرج المحققون أجزاء الحطام، سيعملون على تحليل الأجزاء المصنوعة من ألياف الكربون.
 
 
 
 
هل استوفت الغواصة المعايير المطلوبة؟
 
عادةً تكون معظم الغواصات التجارية معتمَدة، وهي عملية تضطلع بها هيئة خارجية تقوم بفحصها لمعرفة مدى استيفائها معايير معينة.
 
لكن الحال لم يكن كذلك في المركبة المنكوبة، وقالت الشركة إن السبب في ذلك هو أنها كانت غواصة تجريبية ومبتكرة للغاية لدرجة أن طرق التقييم الحالية لن تكون مناسبة.


ومن جهة اخرى، صرح البروفيسور ديفيد أندروز من جامعة كوليدج لندن: "لا بأس بذلك إن كانت مركبة استكشافية تتخطى المعايير من أجل البحث والدراسة، لكن أن تبدأ في كسب المال وتُقل ركاباً، هذا يثير الدهشة".
 
وإذا اكتشف المحققون أن التسرب قد حدث بالفعل، فسيكون السؤال الحاسم هو ما إن كان ذلك قد حدث بسبب عدم إجراء تجارب مناسبة، كما يعتقد بعض الخبراء.
 


الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium