أعلن رئيس إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" بيل نيلسون أمس الثلثاء أن الولايات المتحدة تخطط لاختبار محرّك مركبة فضائية يعمل بالانشطار النووي بحلول عام 2027 في إطار جهود "ناسا" الطويلة المدى لاستكشاف طرق أكثر كفاءة لإرسال رواد الفضاء إلى المريخ في المستقبل.
وأضاف في مؤتمر في ناشونال هاربور بولاية ماريلاند إن "ناسا" ستشترك مع وكالة البحث والتطوير التابعة للجيش الأميركي لتطوير محرّك دفع حراري نووي وإطلاقه إلى الفضاء "في أقرب وقت ممكن بحلول عام 2027".
وتدرس "ناسا" منذ عقود مفهوم الدفع الحراري النووي من أجل توفير قوة دفع يُعتقد أنها أكثر كفاءة بكثير من محرّكات الصواريخ التقليدية القائمة على المواد الكيماوية.
ويرى مسؤولو "ناسا" أن الدفع الحراري النووي أمر حاسم لإرسال البشر إلى ما وراء القمر ومناطق أعمق في الفضاء. ويقول المهندسون إن رحلة إلى المريخ من الأرض باستخدام هذه التكنولوجيا قد تستغرق أربعة أشهر تقريباً بدلاً من نحو تسعة باستخدام محرّك تقليدي يعمل بالطاقة الكيماوية.
وسيقلّل ذلك بشكل كبير من الوقت الذي يتعرّض فيه رواد الفضاء لإشعاع الفضاء السحيق وسيتطلب أيضاً إمدادات أقل، مثل الطعام والبضائع الأخرى، أثناء رحلة إلى المريخ.
وقال نائب مدير "ناسا" ورائد الفضاء السابق بام ميلروي أمس الثلثاء "كلما كانت الرحلات إلى الفضاء أسرع كانت أكثر أماناً".