ينتظر إيلون ماسك تحدّياً جديداً في يوم المستثمر في 1 آذار المقبل لإقناع المستثمرين بأنّ شركة السيارات الكهربائيّة "تسلا" بإمكانها القيام بقفزة نوعيّة في سبيل توسيع تقدّمها، بالرغم من تحدّيات السّوق في الصين وخارجها.
واحتلّت "تسلا" المرتبة الأولى عالمياً في صناعة السيارات الكهربائية في عام 2022. لكن شركة "BYD" الصينية وغيرها تسعى لسدّ الفجوة سريعاً، وفقاً لتحليل وكالة "رويترز" لبيانات مبيعات المركبات الكهربائية العالمية والإقليمية المقدّمة من موقع "EV-volumes.com".
ووفقاً لهذه البيانات التي شاركتها الوكالة، تجاوزت "BYD" "تسلا" في مبيعات السيارات الكهربائية العام الماضي، ضمن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في حين أن مجموعة "فولكس فاغن" استمرّت رائدة السيارات الكهربائية في أوروبا منذ عام 2020.
وتأتي أهمّ تحدّيات السوق التي تواجهها "تسلا" اليوم من قِبل شركات صناعة السيارات الصينيّة وغير الصينيّة. وعلى مدار العامين المقبلين، سيُطلق المنافسون، بمن في ذلك كلّ من شركة "جنرال موتورز" و"فورد موتور" و"مرسيدس بنز" و"هيونداي" و"VW" عشرات السيارات الكهربائية الجديدة من سيارات شيفروليه، التي يقلّ سعرها عن 30 ألف دولار، إلى سيارات السيدان وسيارات الدّفع الرباعي التي تتجاوز أسعارها الـ100 ألف دولار.
وعلى خطّ المنافسة في الصين، اضطرت "تسلا" إلى خفض أسعار موديلاتها الأكثر مبيعاً تحت ضغط متزايد من الشركات الصينية المحليّة، بما في ذلك "BYD" و"Zeekr" و"Geely Automobile" و"Nio".
وفي هذا الإطار، صرّح ماسك بأنّه سيستغلّ حدث 1 آذار ليشرح "الجزء الثالث من الخطة الرئيسيّة" لـ"تسلا".
ومنذ نحو سبع سنوات، عندما نشر ماسك جزءاً من "الخطة الرئيسية" في عام 2016، تفوقت "تسلا" على شركات صناعة السيارات والشركات الناشئة في مجال السيارات الكهربائية في أهم مجالات تصميم السيارات الكهربائية والميزات الرقمية والتصنيع. وقدّمت "تسلا" ميزات مثل القدرة على التنقّل في أماكن وقوف السيارات أو إصدار أصوات معيّنة، تفتقر إليها المركبات الأخرى.
أما القيادة الآلية من "تسلا" فلا تزال مصنّفة من قبل الشركة والمنظّمين الفيدراليين بأنها نظام مساعدة السائق من "المستوى 2"، الذي يتطلّب من السائق البشريّ أن يكون مستعدّاً لتولّي زمام الأمور في جميع الأوقات.
لكن "تسلا" حققت تقدّماً كبيراً على منافسيها في مجال تكنولوجيا التصنيع، وهو ما كانت تكافح من أجله. والآن، يقوم المنافسون بتقليد تقنية الشركة في الإنتاج، حيث يشترون جزءاً من نفس المعدات التي تستخدمها "تسلا" في صناعاتها.