قد لا يكون "ميتافيرس" جاهزاً من أجل التسلية وألعاب الفيديو في الوقت الحالي، ولكن قد يأتي إلى أماكن العمل في وقت أقرب ممّا نعتقد. فقد أعلنت "مايكروسوفت" يوم الثلثاء أنّ شركة "كاواساكي" هي عميل جديد لما يسمّى بـ"الميتافيرس الصناعي"، من إنتاج "مايكروسوفت"؛ ما يعني أنّ عمّال المصانع سيرتدون سماعة الواقع الافتراضي "HoloLens" للمساعدة في الإنتاج والصيانة وإدارة سلاسل التوريد، وفي حالة "كاواساكي"، سوف تُستخدم سمّاعات الرأس للمساعدة في بناء الروبوتات.
أُطلقت "HoloLens" لأوّل مرّة في عام 2016، وهي تتيح لمن يرتديها تجربة الواقع المعزّز، التي تجمع الصور الرقمية في بيئة العالم الحقيقيّ. وبالنسبة إلى "ميتافيرس" الصناعي من "مايكروسوفت"، فستُدمج العديد من تقنيات الشركة معاً، مثل الحوسبة السحابية لمساعدة عمال المصانع والمديرين على بناء المنتجات بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
وتكمن الفكرة في إنشاء التقنية في تسريع عمليات مثل الإصلاحات وبدء خطوط تصنيع جديدة. على سبيل المثال، بدلاً من استدعاء موظّف الصيانة للحضور إلى المصنع لإصلاح عطل، يمكن استخدام "HoloLens" للتواصل مع العمّال في الموقع وإرشادهم خلال عملية الصيانة بإشارات تظهر من الواقع المعزّز.
وقبل "كاواساكي"، أعلنت شركة "هاينز" استخدامها لتقنية "مايكروسوفت" في مصنع الكاتشب الخاصّ بها، إضافة إلى شركة تصنيع الطائرات "بووينغ".
على الرغم من أنّه قد يبدو أمراً خياليّاً، إلّا أنّه شيء يطالب به عملاء "مايكروسوفت" مع دخول الشركات الكبرى عالم "ميتافيرس". وقالت نائبة رئيس الواقع المختلط في الشركة جيسيكا هوك لشبكة "سي أن بي سي" إنّ "ميتافيرس" الصناعي هو نبذة عمّا يمكن أن تحقّقه التكنولوجيا اليوم قبل أن تصبح جزءاً من حياتنا اليوميّة في المستقبل.
يشير عمل "مايكروسوفت" المزدهر في مجال الواقع الافتراضي إلى أنّ استخدام "ميتافيرس" متعلّق بعالم الأعمال أكثر من احتياجات المستهلك العادي، في وقت كنّا نسمع فيه وعوداً بمستقبل "خيال علمي" حيث يعمل الجميع ويلعبون ويتواصلون اجتماعيّاً في الواقع الافتراضيّ.