خرج رائدا فضاء، أحدهما أوروبي والآخر روسي، من غرفة معادلة الضغط في محطة الفضاء الدولية للسير في الفضاء يوم الخميس، في مسعى مشترك للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاماً، بحسب ما نقلت CNN.
ودخلت سامانثا كريستوفوريتي، رائدة الفضاء الإيطاليّة في وكالة الفضاء الأوروبية، ورائد الفضاء الروسي أوليغ أرتيمييف، فراغ الفضاء ببذلتيهما البيضاوين المنتفختين قبل الساعة الـ11 صباحاً بالتوقيت الشرقيّ، حيث من المتوقَّع أن يقضيا نحو سبع ساعات في العمل لتثبيت 36 قدماً - ذراعاً روبوتيّة طويلة على إحدى وحدات المحطة الفضائيّة.
وتُعتبر عمليات السير في الفضاء مسعى روتينياً في محطة الفضاء الدولية، لكنّها عادة ما يشارك فيها أميركيان أو أوروبيان، أو أميركي وأوروبي، أو روسيان يعملان معاً. وكانت المرة الأخيرة التي غادر فيها رائد فضاء أوروبيّ، ورائد فضاء روسي محطة الفضاء الدوليّة معاً مرتديين بذلتين فضائيّتين من نوع "أورلان" روسية الصنع، في نيسان 1999، وفقاً لوكالة ناسا.
سيكون السير في الفضاء يوم الخميس هو الأوّل لكريستوفوريتي، والسادس لأرتيمييف. ويأتي مشروعهما المشترك في الوقت الذي وصلت فيه التوترات على الأرض بين روسيا والولايات المتحدة وحلفائها إلى ذروتها وسط الحرب الأوكرانية، على الرغم من قول ناسا مراراً وتكراراً إنّ الصراع لم يؤثر على التعاون في الفضاء.
وبدأ أرتيمييف وكريستوفوريتي سيرهما في الفضاء يوم الخميس من خلال نشر "عشرة أقمار اصطناعيّة نانويّة مصمَّمة لجمع بيانات الإلكترونيّات اللاسلكيّة". ونظراً لأنّ المحطة الفضائية تتحرّك بالفعل بسرعات مدارية، فإنّ نشر الأقمار الاصطناعيّة أمر سهل مثل قذفها باتجاه أو آخر.