النهار

كلفت الإمارات العربية المتحدة الشركات الألمانية بتطوير استراتيجية الطاقة الهيدروجينية الوطنية للبلاد في إطار سعيها إلى تحقيق هدف يتمثل بصفر انبعاثات بحلول عام 2050.

ووقعت وزارة الطاقة والبنية التحتية اتفاقية مع شركة الهندسة والاستشارات العالمية الألمانية GHD بالشراكة مع منظمة الأبحاث التطبيقية Fraunhofer-Gesellschaft لتطوير استراتيجيتها الخاصة بالهيدروجين.

وفي تصريح، قال وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي: "ما زلنا نركز على هدفنا المتمثل في الاستحواذ على 25 في المائة من أهم سوق للهيدروجين".

وأضاف المزروعي: "طموحنا هو أن نرى دولة الإمارات العربية المتحدة تصبح سلطة رائدة على مستوى العالم في ما يتعلق بتعزيز دور الهيدروجين في تحول مصادر الطاقة."

وتأتي الاتفاقية في الوقت الذي يزور فيه المستشار الألماني أولاف شولتز الإمارات والسعودية خلال جولة خليجية تستغرق يومين تشمل قطر. وتأتي الزيارة وسط محاولات من ألمانيا لتقليل اعتمادها على إمدادات الطاقة الروسية - وتنويعها بعيدًا عن ذلك.

ويأمل شولز خلال زيارته بعقد اتفاقات على شراكات جديدة في مجال الطاقة مع دول الخليج بعد فقدان الإمدادات الروسية نتيجة المواجهة بين أوروبا وموسكو بشأن حربها في أوكرانيا.

وقبل حرب أوكرانيا، كانت روسيا تزود أوروبا بنحو 40 في المائة من حاجتها من الغاز الطبيعي، كما أن حوالي 55 في المائة من الغاز المستهلك في ألمانيا مصدره روسيا.

إلى ذلك، تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتنفيذ خطط دمج الهيدروجين كمصدر لإنتاج الطاقة والاستفادة من الوقود النظيف للتطبيقات الصناعية المختلفة.

وقال المزروعي في وقت سابق من هذا العام إن الإمارات حددت هدفًا يتمثل في الاستحواذ على 25 في المائة من سوق الهيدروجين العالمي منخفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030، وهي تجري مناقشات مع العديد من الدول لاستيراده.

ويتزايد الطلب على الوقود النظيف عالميًا وسط جهود الحكومات لخفض الانبعاثات.