يتوقّع أن يهيمن الصدام بين شركات التكنولوجيا الكبرى وشركات الاتصالات في الاتحاد الأوروبي، على النقاش في أكبر مؤتمر للاتصالات في العالم هذا الأسبوع في برشلونة، حول من سيكفل البنية التحتية لشبكة الإنترنت، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".
ومن المقرّر أن يشارك أكثر من 80 ألف شخص، بما في ذلك المديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا والمبتكرين والمنظمين، في المؤتمر العالمي للهاتف "MWC" لهذا العام.
وأطلق رئيس الصناعة في الاتحاد الأوروبي تيري بريتون يوم الخميس مشاورات لمدة 12 أسبوعاً بشأن مقترحات ما سُمّي "بالحصة العادلة"، والتي بموجبها ستتحمل منصات التكنولوجيا الكبيرة المزيد من تكاليف الأنظمة التي تمنحها إمكانية الوصول إلى المستهلكين.
ومن المتوقّع أن يستخدم ممثلو الشركات مثل "ألفابت" و"ميتا" و"نتفليكس" المؤتمر كمنصّة لمقاومة هذه المقترحات من الاتّحاد الأوروبي.
ومقدمو المحتوى مثل "نتفليكس"، التي رتّبت لمديرها التنفيذي جريج بيترز لقاءً مع بريتون في المؤتمر، فأشارت إلى أن شركاتها تستثمر بالفعل بكثافة في البنية التحتية.
ويقولون إن دفع رسوم إضافية سيُقلّل من الاستثمار في المنتجات التي تفيد المستهلكين.
على نقيض ذلك، فإنّ كل من شركة "Deutsche Telekom" و"Orange" و"Telefonica" و"Telecom Italia" تضغط بنشاط من أجل دفع عمالقة التكنولوجيا هذه الرسوم.
وقال جون جيوستي، كبير المسؤولين التنظيميين في "GSMA"، وهي جمعية تمثل أكثر من 750 مشغلاً للهواتف المحمولة والهيئة المنظّمة وراء "MWC": "هذا النقاش حول الحصة العادلة، أو ما نسميه أحياناً بفجوة الاستثمار، سيكون سؤالاً أساسياً".
ومن جهته، أشار متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إلى أن مشاورات الاتحاد الأوروبي كانت "علامة إيجابية أولى" على بدء النقاش.
وسيشهد "MWC"، الذي يبدأ يوم الإثنين، إطلاق منتجات جديدة من شركات مثل "Huawei" و"Xiaomi" و"HMD Global" و"Honor" و"RealMe".
وسيشهد المؤتمر موضوعات ساخنة أخرى مثل معدل اعتماد 5G، والذي خيب آمال بعض المديرين التنفيذيين، والاستخدامات المحتملة لأنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل "شات جي بي تي" من "أوبن أي".