يتشارك كلّ من مؤسّس شركة "أبل" الراحل ستيف جوبز، ومؤسّس "مايكروسوفت" بيل غيتس، والمدير التنفيذيّ لشركة "تسلا" إيلون ماسك، سمة شخصية واحدة، يعتقد أنّها سبب أساسيّ خلف النجاحات التي حقّقها هؤلاء الأشخاص، فما هي؟
كشف والتر إيزاكسون، الذي سبق أن كتب السيرة الذاتية لستيف جوبز ويعمل حاليًّا على كتابة أخرى خاصّة بماسك، أنّ هناك أمرًا مشتركًا بين هؤلاء الأشخاص الثلاثة، وهي أنّهم جميعهم "غير عاطفيين" في التعامل مع موظّفيهم وزملائهم.
وأشار إيزاكسون إلى أنّ هذه السمة تتعاظم في شخصية هؤلاء عندما يتعلق الأمر بتحقيق رؤيتهم لأعمالهم، وقال: "هم لا يبحثون عن العاطفة من الشخص الذي أمامهم، بل يتطلّعون إلى نقل الصواريخ إلى المريخ".
ويجمع موظّفو "تسلا" على أنّ العمل مع ماسك ليس سهلًا، وقد وصفوه بأنّه "دقيق للغاية" ولا يخجل من التعبير عن استيائه عند تقصير الموظفين أو فشلهم في الوفاء بالمواعيد النهائية، واعتبروا أنّه من غير السهل العمل مع أغنى رجل في العالم، إلّا أنّه في الوقت نفسه شخص مرح وملهم.
وفي مقابلة تلفزيونية منذ 4 سنوات، قال ماسك: "لكي ننجح ونعيش علينا أن نعمل بجدّ"، ولعلّ هذا يمثّل رؤيته لنمط الحياة الأمثل، إذ أكّد إيزاكسون أنّه رغم حرص ماسك على سمعته، إلّا أنّه يميل لأن يكون فظاً وقاسيًأ مع موظفيه عند تنفيذ رؤية الشركة.
ستيف جوبز من جهته "صريح للغاية"، حيث أكّد موظفو "أبل" الذين عملوا معه أنّه لا يتردّد في التعبير عن رأيه الصريح.
أمّا غيتس فسبق أن اعترف أنّه في أيّامه الأولى لقيادة "مايكروسوفت" لم يكن لطيفاً. وفي مقابلة أجريت عام 2020 على بودكاست "Armchair Expert" ، قال غيتس إنّه وصديقه القديم جوبز معروفان بتنافسهما الشديد الذي تُرجم إلى توقّعات عالية للغاية لموظفيهما ونفسيهما.
إذا صفة واحدة جمعت هؤلاء الأثرياء الثلاثة، فهل كانت فعلًا سببًا لنجاحهم؟