ألقى طلاب وعلماء وأطباء في دبي نظرة نادرة على السفر إلى الفضاء يوم الأربعاء (7 حزيران)، عندما تحدثوا مباشرة إلى رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي الموجود حاليا في محطة الفضاء الدولية.
وسافر النيادي لمحطة الفضاء الدولية في الثاني من آذار ضمن طاقم مهمة "سبيس إكس كرو 6" لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا).
وستشمل مهمة الطاقم العلمية التي تستغرق ستة أشهر نحو 200 تجربة وعملية سير لأغراض تقنية، بدءا من البحث عن نمو الخلايا البشرية في الفضاء إلى التحكم في المواد القابلة للاحتراق في الجاذبية الصغرى.
وأُتيح لعلماء وأطباء وطلاب، تجمعوا في مركز محمد بن راشد للفضاء، معرفة المزيد عن تجربة النيادي في الفضاء وعن الدراسات التي يجريها طاقم المهمة.
وقال سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، "الهدف من هذا الاتصال أن يكون لدينا اتصال احترافي، مع علماء، مع أطباء وخبراء، مع طلاب طب، مع ممرضين ليتسنى لهم التفاعل مع سلطان (النيادي). أول شيء ليتسنى لهم معرفة تأثيرات رحلة البشر إلى الفضاء والعيش في الفضاء والجاذبية الصغرى والتأثيرات على جسم الإنسان. كما يمكنهم طرح أسئلة ومعرفة كيف يمكننا تخفيف هذه التأثيرات، كيف تؤثر عليه، تعلم أنها تؤثر على نفسيتك، وعلى جسمك، وعلى عضلاتك".
وقالت مرح طبّال، باحثة الدكتوراة المقيمة في الإمارات، إنها تشعر بفخر لمشاهدة رائد الفضاء العربي في الفضاء. وانتهزت الفرصة لمعرفة المزيد عن الجاذبية الصغرى التي هي محور بحثها للدرجة العلمية الرفيعة.
وقالت مرح "أشعر بفخر بالغ برؤية رائد الفضاء سلطان النيادي يقترب من تحقيق طموح زايد في الفضاء. لحظة فخر بالنسبة لي كمقيمة في الإمارات العربية المتحدة، وأنا متأكدة أنها كذلك من أنها لكل من يعيش في دبي والإمارات العربية المتحدة أيضا".
وأضافت "حلمي هو التركيز أكثر على توجيه بحثي نحو الجاذبية الصغرى لأن من المهم حقا معالجة أهمية الجاذبية الصغرى وفهم دور الجاذبية الصغرى في المرض".
وفي رسالة وجهها وهو في طريقه إلى الفضاء، وصف رائد الفضاء الإماراتي النيادي، الذي سجله التاريخ كأول عربي متخصص في المجال، الأمر بأنه "مذهل".