النهار

مرحلة التجديد في منتخب الصالات بحاجة الى تعديلات
المصدر: "النهار"
مرحلة التجديد في منتخب الصالات بحاجة الى تعديلات
منتخب الصالات.
A+   A-
قبل نحو عامين كان منتخب لبنان لكرة القدم للصالات "فوتسال" قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائيات كأس العالم، حيث أخفق في التأهل بفارق المواجهة المباشرة ضد نظيره الفييتنامي اثر تعادلهما ذهابا بنتيجة سلبية وإيابا 1-1 لكن هدف المنتخب الآسيوي كان حاسماً لكونه في المباراة المحتسبة خارج أرضه.

بعد هذه الواقعة، اقتنع الجميع انه لا بد من اطلاق مرحلة تجديد في صفوف الفريق، وكانت لجنة كرة الصالات منطقية باختيار المدرب ربيع ابو شعيا للقيام بهذه المهمة بعد إيلاء الاتحاد الاهتمام بالفئات العمرية والقيام بتجديد المنتخب اثر اعتزال عدد كبير من المخضرمين، وبرغم تواصل انتقال اللاعبين الموهوبين من القاعة المقفلة الى المستطيل الاخضر سارت التجربة على نحو مقبول مع دفع ضريبة قلة الخبرة لدى بعض اللاعبين الجدد.

استقال ابو شعيا ووقع الخيار على بالمدرب البرتغالي جواو الميدا الذي قبل بالتحدي برغم الظروف الصعبة والامكانات المحدودة. ويشتكي اللاعبون باستمرار بأن امكاناته لا تقارن بمن سبقه مع ان ما اتيح له من مباريات تحضيرية لم يسنح لسواه.

استهل "رجال الأرز" أمس مشوارهم في كأس العرب في مدينة جدة السعودية بحماس وقتال وروح عالية خصوصا ان التشكيلة التي بحوزة الميدا اليوم مليئة بالخيارات، ومن اجل الانصاف فقد خاض لبنان احد افضل عروضه في تاريخ المواجهات امام الكويت الا ان منتخبنا اضاع فوزا كان في متناوله وخسر على نحو دراماتيكي أمام نظيره الازرق 4-5.

سجّل أهداف لبنان ستيف كوكزيان، محمد قبيسي، مصطفى رحيّم وعيسى محرز، فيما سجّل للكويت عبد اللطيف العباسي (هدفين)، جورجيو الخوري (هدفاً عكسياً)، صالح الفاضل وعمر المنصور.

الخسارة واردة في أي مباراة، إنماوبناء على ما قدمه المنتخب يمكن البناء عليه شرط مع مدرب مغاير.

وقدم المنتخب اللبناني أداء متأرجحا، بعيداً عن بعض أساسيات اللعبة وبدا كأنه بلا هوية فنية، حيث لم يقدم الفريق أي خطة لعب بل غلبت العشوائية على المستوى العام، برغم جهود بعض اللاعبين الفردية التي كادت تغير النتيجة ولا سيما مطلع الشوط الثاني عندما تقدم لبنان 3-1 وأهدر جون جبور فرصة سهلة كانت كفيلة لرفع النتيجة الى 4-1 إنما الفريق لا يؤدي كما يجب وهذا يضع على مسؤولي المنتخبات الوطنية ولجنة كرة الصالات مسؤوليات كبيرة لإعادة الأمور الى نصابها.

ويلتقي لبنان بمواجهة المغرب بطلة افريقيا ورابعة كاس العالم، غد الجمعة ضمن الجولة الثانية، في حين يلتقي الكويت ضد جزر القمر. ويتوجب على منتخب "الأرز" الفوز في المباراتين لئلا يودع المسابقة باكراً، ولا سيما في ظل وفرة لاعبين جيدين ومواهب بأأعمار صغيرة قادرة على التألق قارياً وخارجياً.

وتعد هذه البطولة إحدى بطولات الاتحاد العربي لكرة القدم لموسم 2023، حيث أقيمت النسختان الأولى والثانية في مصر عامي 1998 و2005 وتوج المنتخب المصري باللقب في المرتين. وأقيمت النسخة الثالثة من البطولة في ليبيا عام 2007 وتوج المنتخب الليبي بطلاً، قبل أن يُتوج باللقب مجدداً في النسخة الرابعة بمصر عام 2008 واستضافت مصر منافسات النسخة الخامسة من البطولة عام 2021، وتوج المنتخب المغربي باللقب، قبل أن يتوج مجدداً بلقب النسخة السادسة بالمملكة العربية السعودية خلال العام الماضي.

اقرأ في النهار Premium