أزالت شركة "مايكروسوفت" عقبات كبيرة أمام خطتها لشراء شركة "Activision Blizzard" لصناعة ألعاب الفيديو، بعد أن وافق قاض أميركي على صفقة الـ69 مليار دولار، فيما اقترحت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية إمكانية إعادة النظر في الصفقة.
وارتفعت أسهم "أكتيفيجين" بنسبة 10 في المئة خلال اليوم، وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا الدولتين المعارضتين لأكبر صفقة لـ"مايكروسوفت" على الإطلاق، بل أكبر صفقة في تاريخ صناعة ألعاب الفيديو، وفقاً لـ"رويترز"، التي أوردت أن أسهم "مايكروسوفت" ارتفعت بـ64 سنتاً إلى 332.47 دولاراً.
لكن قاضية المقاطعة الأميركية جاكلين سكوت كورلي في سان فرانسيسكو رفضت ادّعاء إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بأنّ الصفقة ستضرّ بالمستهلكين من خلال منح شركة "مايكروسوفت" وصولاً حصرياً إلى الألعاب بما في ذلك "Call of Duty" الأكثر مبيعاً.
من جانبها، قالت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية (CMA) إنها مستعدة للنظر في مقترحات الشركة لحلّ مخاوف مكافحة الاحتكار في المملكة المتحدة، ممّا يشير إلى أن الطرفين قد يتوصلان إلى حلّ.
وقال جوست فان دريونين، المحاضر في كلية ستيرن للأعمال في جامعة نيويورك: "الشهادات المختلفة التي ظهرت خلال المحاكمة الأميركية كلها تضعف حجج هيئة الرقابة البريطانية لمكافحة الاحتكار".
واعتبر متحدث باسم لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC)، دوغلاس فارار، أن اللجنة "أصيبت بخيبة أمل نظراً للتهديد الواضح الذي يمثله هذا الاندماج لفتح المنافسة في الألعاب السحابية وخدمات الاشتراك ووحدات التحكم"، مضيفاً أنه "في الأيام المقبلة سنعلن خطوتنا التالية لمواصلة قتالنا للحفاظ على المنافسة وحماية المستهلكين".
من جهته، صرّح رئيس "مايكروسوفت" براد سميث بأن الشركة ممتنة للقرار "السريع والشامل"، ثم غرّد بأن تركيزه سينصبّ الآن على النظر في كيفية تغيير الصفقة لمعالجة مخاوف هيئة السوق المالية.
لكن شكوى "FTC" أثارت مخاوف بشأن فقدان المنافسة في ألعاب وحدة التحكّم، بالإضافة إلى الاشتراكات والألعاب السحابية.
يذكر أن المحكمة أعطت "FTC” حتى يوم الجمعة لاستئناف قرارها.