صرّحت شركة "فوكسكون"(Foxconn) أنّها في صدد الخروج من مشروع لبناء أحد مصانع الرقائق الأولى في الهند.
ووفقاً للـ"
سي أن أن"، قالت الشركة إنّها "لن تتحرّك إلى الأمام بعد الآن" بمشروعها المشترك الذي تبلغ قيمته 19.4 مليار دولار مع شركة "فيدانتا" (VEDL)، وهي شركة هندية للمعادن والطاقة.
وفي بيان للـ"سي أن أن"، قالت شركة "فوكسكون"، إحدى أكبر مورّدي "أبل"، إنّ القرار استند إلى "اتفاق متبادل" وسمح للشركة "باستكشاف المزيد من فرص التطوير المتنوّعة".
وسيكون المشروع المشترك الآن مملوكاً بالكامل لشركة "فيدانتا".
وفي بيان، أمس الثلثاء، أكّدت "فوكسكون" مجدداً التزامها بالاستثمار في صناعة الرقائق الهندية، قائلةً إنّها ستتقدّم بطلب للحصول على برنامج حكومي يدعم تكلفة إنشاء مرافق إنتاج أشباه الموصلات في البلاد.
وتابعت "كان هناك اعتراف من كلا الجانبين بأنّ المشروع لم يكن يسير بالسرعة الكافية، وكانت هناك فجوات صعبة لم نتمكّن من التغلّب عليها بسلاسة، بالإضافة إلى مشكلات خارجية لا علاقة لها بالمشروع".
والشركة التي لديها بالفعل مصانع في ولايتي أندرا براديش وتاميل نادو الهنديتين، هي واحدة من العديد من شركات التكنولوجيا العالمية التي تبحث عن فرص في البلاد، لاسيّما وأنّ الشركات متعدّدة الجنسيات تسعى إلى تنويع سلاسل التوريد الخاصّة بها خارج الصين.
وكان قد صرّح وزير الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات الهندي أشويني فايشناو لمنافذ الأخبار الهندية و"News18" أنّ الشركتين "ملتزمتان تماماً بمهمّة الهند في مجال صناعة أشباه الموصلات".
وكذلك غرّد راجيف شاندراسيخار، وزير الدولة للإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات في البلاد، بأنّ الأخبار "لا تغيّر شيئاً عن" أهداف تصنيع أشباه الموصلات في الهند"، مضيفاً أنّ القرار سيسمح "للشركتين بمتابعة استراتيجيّاتهما بشكل مستقلّ" في الهند.
ويذكر أنّ أسهم "فوكسكون" قد ارتفعت بنسبة 1.3 في المئة يوم الثلاثاء بعد إعلانها القرار، بينما انخفضت أسهم "فيدانتا" بنسبة 1.4 في المئة في مومباي.