مع تطور التكنولوجيا، بدأ الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً متزايداً في حياتنا، ويعد التحول نحو استخدامه في مجالات متعددة، مثل الصناعة والتجارة والرعاية الصحية وحتى القيادة الذاتية للسيارات. ومع ذلك، يثير توسع استخدام الذكاء الاصطناعي واعتماده على نطاق واسع، مخاوف حول تأثيره على سوق العمل والوظائف.
ومن أبرز المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي هو تهديد وظائف البشر. فمع قدرة الذكاء الاصطناعي على تنفيذ المهام بشكل أسرع وأكثر كفاءة من البشر، هناك خوف من أن يتم استبدال العمال بالروبوتات والأنظمة الذكية.
وفي ظل هذه المخاوف، خلصت دراسة جديدة أجراها باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "MIT" عن تأثير استخدام التكنولوجيا على العمل، إلى أن التكنولوجيا زادت من إنتاجية الأشخاص.
وأفادت الدراسة التي نشرت في مجلة "ساينس" والتي أجريت على 453 خريجاً جامعياً، يعملون في وظائف مثل الكتابة وتحليل البيانات أو الموارد البشرية، أن الوصول إلى تطبيق مثل "شات جي بي تي" رفع الإنتاجية بشكل كبير.
كذلك انخفض متوسط الوقت المستغرق بنسبة 40 في المئة وارتفعت جودة العمل بنسبة 18 في المئة.
واعتبر الباحثون أن هناك قيوداً يمكن أن تقلل من إمكانات تعزيز إنتاجية "شات جي بي تي" في العالم الحقيقي، مثل الدقة.
ومع ذلك، فإنهم وجدوا أن الموظفين الذين استخدموا "شات جي بي تي" أثناء التجربة، كانوا أكثر عرضة مرتين للإبلاغ عن استخدامه في وظيفتهم الحقيقية بعد أسبوعين من التجربة.
ويضيف أحد الباحثين: "توضح التجربة أنها تحقق فوائد كبيرة في السرعة، حتى لو كانت فوائد السرعة هذه أقل في العالم الحقيقي لأنك تحتاج إلى قضاء بعض الوقت في التأكد من الحقائق".