طلبت محكمة أميركية إلى سام بانكمان فرايد، الرئيس التنفيذيّ السّابق لشركة "FTX"، حضور جلسة استماع، الأسبوع المقبل، بعد أن اتّهمه المدّعون الفيدراليّون بتسريب كتابات شخصيّة لصديقته السّابقة وشريكته التجارية كارولين إليسون لصالح "نيويورك تايمز"، وفقاً لما أفادت به شبكة "سي أن أن".
وطلب قاضي المحكمة الأميركية لويس كابلان إلى الأطراف الاستعداد لإعادة النظر في شروط الإفراج بكفالة عن بانكمان فريد، وفقاً لسجلّات المحكمة، بعد أن اتّهم المدّعون الفيدراليون الأخير بالتلاعب بالشهود.
وفي رسالة إلى قاضي المحكمة لويس كابلان، اتّهم المدّعون بانكمان فرايد بإعطاء كتابات إليسون إلى "نيويورك تايمز" بهدف "التدخّل في محاكمة عادلة من قبل هيئة محلّفين محايدة".
يأتي ذلك بعد أن سعى ممثّلو الادّعاء إلى منع بانكمان فرايد وحلفائه من الإدلاء بتصريحات علنيّة قد تؤثّر في القضيّة.
في المقابل، أكّد محامي بانكمان فرايد أنه تحدّث إلى صحيفة "نيويورك تايمز"، وقدّم وثائق شخصيّة، تضمّنت وثائق كتبتها صديقته السّابقة كارولين إليسون، التي تعاونت مع الحكومة الأميركية، وفقاً لـ"رويترز".
وكانت بورصة العملات المشفّرة "FTX"، التي بلغت قيمتها مرّة واحدة 32 مليار دولار، تقدّمت بطلب الحماية من الإفلاس في شهر تشرين الثاني، لأنّها لم تكن قادرة على السّداد للمودعين.
وقال مارك كوهين محامي بانكمان فرايد في الرسالة: "إنّ بانكمان فرايد لم ينتهك أمر الحماية في هذه القضية، ولم ينتهك شروط الكفالة الخاصّة به، ولم ينتهك أيّ قانون أو قاعدة تحكم سلوكه".
"داخل الكتابات الخاصّة لكارولين إليسون، شاهد النجوم في قضية FTX"
أفاد المقال، الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" بعنوان "داخل الكتابات الخاصة لكارولين إليسون، شاهد النجوم في قضية FTX" عن كونها "غير سعيدة ومرهقة" بوظيفتها كرئيسة تنفيذية لـ"Alameda Reasearch"، أي صندوق التحوّط لـ"FTX"، فضلاً عن إعرابها عن شعورها "بالأذى/ الرفض" بعد انفصالها عن فرايد، بل زدات في التعبير عن شكوكها بشأن قدرتها على اتّخاذ القرارات وإدارة الأعمال بشكل فعّال.
واعترفت إليسون في كانون الأول بأنّها مذنبة في تهم عدّة كالتآمر والاحتيال لدورها في مخطط أدّى إلى انهيار "FTX".
ويقول ممثلو الادّعاء إنّ من المتوقّع أن تكون شاهدةً في قضيّتهم الجنائيّة ضدّ بانكمان فرايد، الذي دافع بأنه غير مذنب في ثماني تهم بالاحتيال والتآمر.
وفي كانون الأول، صرّح بانكمان فرايد بأنّه وإليسون كانا على علاقة، من دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.
ويسعى المدّعون إلى الحدّ من قدرة بانكمان فرايد على الإدلاء ببيانات عامّة خوفاً من أن يؤثر على هيئة المحلّفين ويكون له تأثير على الشهود.