النهار

"علي بابا" تدعم نموذج الذكاء الاصطناعي التجاريّ "Llama 2"… هل يذوب الجليد الصيني تجاه "ميتا"؟
المصدر: "النهار"
"علي بابا" تدعم نموذج الذكاء الاصطناعي التجاريّ "Llama 2"… هل يذوب الجليد الصيني تجاه "ميتا"؟
"علي بابا"
A+   A-
أعلنت شركة "علي بابا" أنها ستكون أول مؤسّسة صينيّة تدعم نموذج الذكاء الاصطناعيّ من "ميتا" مفتوح المصدر "Llama"، ممّا سيسمح لأصحاب الأعمال الصينيّين بتطوير برامجهم من خلاله.

وأطلقت "ميتا" إصدار "Llama2"، وهو إصدار تجاريّ من "Llama"، هذا الشهر لتزويد الشركات ببديل مجانيّ. والنموذج المشترك بين "ميتا" و"مايكروسوفت"، أي "Llama 2"، يعمل بالذكاء الاصطناعي من الجيل التالي، ومخصّص للأغراض التجارية والبحثيّة، بحسب ما أفاد موقع "إن غادجت" سابقاً.
 
وستطلق "ميتا" كلاً من الإصدارات المدرّبة مسبقاً والموجّهة نحو المحادثة من "Llama 2" مجاناً، في وقت ستقوم "مايكروسوفت" بإتاحته من خلال "Azure AI" لاستخدامه مع أدوات الخدمات السحابية. 
 
وتشغيل الأداة ممكن مباشرة على أجهزة الكمبيوتر الشخصيّة، التي تعمل بنظام "ويندوز"، وستكون متاحة من خلال مزوّدين خارجيين مثل "أمازون لخدمات الويب" و"Hugging Face".
 
وكان نموذج الذكاء الاصطناعي الأصلي "Llama" مفتوح المصدر، لكنّه كان مخصّصاً بشكل صارم للأكاديميين والباحثين، لكن "Llama 2" يتيح للشركات تخصيص التكنولوجيا لأغراضها الخاصّة، مثل روبوتات المحادثة ومولّدات الصور.
 
ويمكن أن توفر العلاقة مع "ميتا" عملاء ثابتين للأعمال السحابيّة لشركة "علي بابا" في وقت تواجه فيه الشركة منافسة مكثّفة، وتخطّط لإدراجها في سوق الأوراق المالية.
 
 
في ظل النزاع الصيني - الأميركي… هل تُذيب هذه الخطوة الجليد الصيني تجاه "ميتا"؟

ليس بعيداً، تسعى الولايات المتحدة بنشاط لتقييد وصول الشركات الصينية إلى العديد من التقنيات التي طوّرتها الولايات المتحدة والمتعلّقة بالذكاء الاصطناعي، لا سيّما في مجال أشباه الموصلات بالذكاء الاصطناعيّ. 
 
وستسمح خطوة "Llama2" لشركة "علي بابا" بتعزيز طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال مواكبة أحدث التطورات في التكنولوجيا.
 
وأما بالنسبة إلى "ميتا"، التي تمّ حظر منصّتها لوسائل التواصل الاجتماعي "فايسبوك" لسنوات في الصين، إلى جانب منصات غربية أخرى، يمكن أن تقرّب هذه الخطوة العلاقات مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
 
ووفقاً لـ"رويترز"، تحاول الصين اللحاق بالولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي حيث تشجع بيجينغ الشركات الصينية على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي محلية، و"يمكن التحكم بها" بسرعة، ويمكنها منافسة تلك التي طوّرتها الشركات الأميركيّة. وبالفعل، قامت "علي بابا" وأقرانها مثل "Tencent Holdings" بتطوير نماذج الذكاء الاصطناعيّ الخاصّة بها بقوة في الأشهر الأخيرة.
 
وأشارت "ميتا" إلى أن "Llama2" سيكون مجانياً للاستخدام للشركات التي لديها أقل من 700 مليون مستخدم نشط شهرياً. أما البرامج التي لديها عدد أكبر من المستخدمين فستحتاج إلى الحصول على ترخيص من الشركة.
 
من جهتها، أكدت "علي بابا" أنه إذا أراد العميل استخدام "Llama2" لتقديم خدمات للجمهور الصيني، فسوف يحتاج إلى الامتثال للقوانين الصينية والابتعاد عن الممارسات والمحتوى الذي قد يضرّ بالبلد.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium