قرّرت إستر كروفورد، الموظفة في شركة "تويتر" سابقاً، كشف الكثير من التفاصيل عن شخصية إيلون ماسك و"طباعه الصعبة"، وهي التي فقدت عملها بعد انتشار صورة لها وهي نائمة على أرض مكتبها في "تويتر" لتتمكّن من إنجاز العمل المطلوب منها قبل الموعد النهائي، وذلك بعد أن اشترى الملياردير الأميركي إيلون ماسك الشركة.
وفي حديثها عن الوقت الذي قضته في الشركة، قالت الرئيسة السابقة لتطوير المنتجات في "تويتر"، والتي كانت واحدة من 200 شخص أقيلوا في شباط: "إيلون ساحر بشكل غريب ومضحك حقّاً. لديه صفات شخصية غريبة، إذ يسرد القصص نفسها والنكات مراراً وتكراراً"، وفق ما أوردت الـ"دايلي مايل".
وأضافت أنّ "التحدي هو أنّ شخصيته وسلوكه يمكن أن يتحوّلا فجأة من متحمّس إلى غاضب".
ولفتت كروفورد إلى أنّه "نظراً لأنّه كان من الصعب قراءة الحالة المزاجية التي قد يكون عليها ماسك وما سيكون ردّ فعله على أي شيء، فسرعان ما أصبح الناس يخافون عند دعوتهم إلى اجتماعات أو الاضطرار إلى مشاركة الأخبار السلبية معه".
واستطردت قائلةً: "في بعض الأحيان، شعرتُ أنّ الدائرة الداخلية كانت شديدة الحماس والتعصّب في دعمها الثابت لكل ما قاله"، في إشارة إلى أنّ المحيطين به يوافقون على كل ما يقوله خوفاً منه.
وأشارت الموظفة السابقة في "إكس"، إلى أنّ "قرارات المنتجات والأعمال كانت دائماً تقريباً نتيجة اتباع ماسك لغريزته"، مضيفةً أنّه "لم يكُن يعتمد في قراراته على الكثير من البيانات أو الخبرة".
كما نوّهت بأنّ ماسك "يثق في قراراته في التعليقات العشوائية واستطلاعات الرأي على (تويتر)، أكثر من الموظفين الذين يعملون على حل المشكلات في الشركة"، مضيفةً أن "جرأته وشغفه وسرده للقصص جميعها أمور ملهمة، لكن افتقاره إلى العملية والتعاطف أمر مؤلم".
وفي ما يتعلق بعمل "تويتر" بعد حصول ماسك عليها، قالت: "ماسك أثبت نجاحه في معالجة المشكلات الهندسية، لكن منصة التواصل الاجتماعي تتطلّب ذكاءً عاطفيّاً".
ولفتت أيضاً إلى أنّه "يمكن أن تقضي فرق العمل شهوراً في بناء ميزة، ثم في اللحظة الأخيرة تُقتَل الفكرة لكونها محفوفة بالمخاطر".