طورت شركة "ميتا" روبوتات برمجية للمحادثات والتي تستخدم أساليب مستوحاة من البشر، على أن يتم دمجها داخل منصات الشركة إنطلاقاً من شهر أيلول المقبل.
وأفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أن الشركة قامت باختبار العديد من الروبوتات البرمجية بهدف تحسين تجربة المستخدمين.
وفي وقت سابق، كان مسؤولون في "ميتا" قد أعلنوا أنهم يخططون لتقديم ميزات جديدة للاحتفاظ بالمستخدمين على منصاتهم.
وفي هذا الإطار، تهدف "ميتا" إلى زيادة التفاعل على منصات الشركة، ولا سيما منصتها الجديدة "ثريدز" .
محتوى يناسب تفضيلات المستخدم
تتضمن التجارب التي تجريها الشركة روبوتات تقدم مقترحات حول المحتوى الذي يناسب تفضيلات المستخدمين. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون هناك روبوت برمجي مختص بتقديم محتوى حول الطعام.
ويذكر أنه خلال مؤتمر "ميتا" للإعلان عن النتائج الفصلية للربع الأول من العام الجاري، أعلن رئيسها مارك زوكربيرغ، أن الشركة ستعمل على نشر مزايا وأدوات الذكاء الاصطناعي في جميع منتجاتها خلال العام الجاري.
كذلك سيتم اختبار أدوات جديدة لإنشاء محتوى بصري على منصات "فايسبوك" و"إنستغرام".
وسيتم أيضاً تنفيذ أدوات إعلانية تعتمد على أنظمة الذكاء الاصطناعي تساعد على تحسين تجربة المعلنين والجمهور.
"Llama 2” بالشراكة مع "مايكروسوفت"
كانت "ميتا" قد أعلنت أيضاً عن نموذج لغة كبير مشترك بينها وبين شركة " مايكروسوفت"، يسمّى "Llama 2"، ويعمل بالذكاء الاصطناعي من الجيل التالي، ومخصص للأغراض التجارية والبحثيّة، وفقاً لما أفاد سابقاً موقع "إن غادجت".
"شات جي بي تي" وسباق التسلح بين العمالقة
بعد أن أصبح تطبيق "شات جي بي تي" الخاص بـ"أوبن إي آي" المدعوم من "مايكروسوفت" التطبيق الأسرع نمواً في التاريخ بعد ظهوره لأوّل مرة في 30 تشرين الثاني، أدى ذاك إلى سباق تسلح بين مختلف عمالقة التكنولوجيا لإطلاق منتجات باستخدام الذكاء الاصطناعيّ التوليديّ، وعلى رأسهم "ميتا".
وأكد تقرير "فاينانشال تايمز" أن "ميتا" ستدخل في منافسة قوية مع خدمات الذكاء الاصطناعي المعروفة عالمياً مثل "بينغ شات" و"بارد" و"شات جي بي تي".