النهار

أعلنت الشركة الناشئة "ماغبي" (Magpie Aviation) أنها تعمل على تطبيق مفهوم جديد للطائرات الكهربائية، سيسمح باستغلال الطاقة النظيفة، عبر ربط طائرتين ببعضهما البعض، لتحمل الأولى البطاريات، والثانية الناس.

سيستخدم مفهوم "ماغبي" طائرة كهربائية واحدة أو أكثر لتقوم بسحب طائرة الركّاب أو الحمولة بوساطة كابل طويل، في الوقت الذي سيكون لدى الطائرة التي يتمّ قطرها طاقة بطاريّات كافية للإقلاع والهبوط والطيران إلى مطارات بديلة، من دون أن تكون كافية للطيران لمسافة طويلة بمفردها، بحسب موقع "AeroTime".

إذا تمّ استخدام أكثر من طائرة لجرّ طائرة الركّاب، ستقوم الطائرة الأولى بالجرّ حتّى تنفد بطاريتها، ثم تسلّم مهام السّحب لطائرة سحب كهربائيّة أخرى.

وعلى الرغم من أن ذلك لا يزال حلاً إقليميّاً غير عمليّ للرحلات الجوية عبر البلاد أو الرحلات الدولية، فإن الرئيس التنفيذي لـ"ماغبي"، دايمون فاندر ليند، يقول إنه "يمكن أن يسمح ذلك برحلات من سان فرانسيسكو إلى سياتل".

وذُكر أنّ اختبارات صغيرة ناجحة أُجريت باستخدام حبلٍ من الألياف الاصطناعية بطول مئة متر، وتتوقّع الشركة الناشئة أن تستخدم كابلات بطول ميل تقريباً (1600 متر) في الإصدارات التجارية اللاحقة، في الوقت الذي تخطط فيه لتوسيع نطاق اختباراتها تدريجياً مع تقديرها أنه يمكن تنفيذ الفكرة بحلول عام 2030.

وبحسب ما ورد، فإن "ماغبي" تُرجّح حدوث تطورات في تكنولوجيا البطاريات للسماح لها بتطبيق فكرتها بشكل أفضل، وترى أن هذا المفهوم، الذي يستهدف الطائرات الكهربائية بشكل أساسي، يمكن أن يعمل أيضاً مع الطائرات الهجينة والهيدروجينية في أوضاع الطاقة المنخفضة.

بالإضافة إلى ذلك، تقول الشركة إنها تعمل مع إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) بهدف الحصول على الشهادة.

وقال فاندر ليند: "إذا أردنا تحقيق هدف خالٍ من الكربون لعام 2050، وعمر الطائرة يصل إلى 30 عاماً، فإنه يتعين على شركات الطيران أن تفكّر ملياً في الأصول التي تشتريها اليوم".