اكتشف العلماء نوعاً جديداً من البرمائيات التي عاشت في أوستراليا قبل حوالي 247 مليون سنة. وتم التعرف على أقل من 10 متحجّرات لهذا النوع من البرمائيات الذي يشبه السحلية على مستوى العالم. واعتبر الخبراء أن الاكتشاف قد "يعيد كتابة تطور البرمائيات في أوستراليا".
شيفرة البقايا المتحجرة
كان جدار الحديقة المكسور في المنزل الواقع في "أومينا"، هو الذي دفع ميهائيل ميهائيليديس إلى اكتشاف المتحجرة الاستثنائية.
بدأت القصة عندما اشترى ميهائيليديس 1.6 طناً من ألواح الحجر الرملي لإصلاح المشكلة في الجدار. لكن وبينما كان يقطع الطبقات الخارجية للحجر، اكتشف المتحجرة واتصل بالمتحف الأوسترالي في سيدني ليخبرهم عن اكتشافه، وفي العام 1997 سلم المتحف المتحجرة التي عثر عليها.
ويقول لاشلان هارت، عالم المتحجرات الذي رآها لأول مرة عندما كان طفلاً: "كنت مهووساً بالديناصورات، وهكذا رأى الطفل البالغ من العمر 12 عاماً والذي هو أنا تلك المتحجرة المعروضة في العام 1997. ثم بعد 25 عاماً أصبحت جزءاً من رسالتي لنيل درجة الدكتوراه، وهو أمر جنوني".
وأشار هارت إلى أن "الصدفة فقط" هي التي قادت إلى أن تُحال المتحجرة إلى فريقه لكي يتعرف عليها.
وأضاف "لا يزال الرأس ملتصقاً بالجسد وتحجّر الجلد والأنسجة الدهنية حول الهيكل الخارجي للجسم، كل هذه الأمور تجعل المتحجرة اكتشافاً نادراً بالفعل."
"أرينائيبيتون سوبيناتوس"
ووفقاً لتقدير هارت وزملائه، فإن المخلوق البرمائي، الذي سُمي "أرينائيبيتون سوبيناتوس" أي "الزاحف الرملي على ظهره" باللاتينية، كان بطول يقارب 1.5 متراً وأن شكل جسمه كان يشبه شكل السلمندر.
وينتمي هذا النوع من الحيوانات إلى عائلة "تيمنو سبونديلي"، التي نجت من حدثين من خمسة للإبادة الشاملة على الأرض، ومن بينها سلسلة من الثورات البركانية.
وستُعرض المتحجّرة الاستثنائية في المتحف الأوسترالي في وقت لاحق من هذا العام.