أمضى الرئيس التنفيذي السابق لشركة FTX، سام بانكمان فرايد، ليلته الثالثة مع ما يزيد عن 1500 سجين آخر في أحد أسوأ سجون نيويورك سمعةً، والبعيد عن منزل والديه الفخم المكوَّن من خمس غرف نوم في ستانفورد، بعد أن ألغى القاضي لويس كابلان كفالةَ بانكمان فرايد في جلسة استماع في الـ11 من آب الجاري.
ومن المتوقَّع أن يقضي بانكمان فرايد الشهرين المقبلين في الأقل في مركز احتجاز متروبوليتان (MDC)، وهو سجن إداري فيديرالي، مقرّه نيويورك، ويضمّ حالياً ما يزيد عن 1500 سجين، علماً بأنَّه بُني لاستيعاب 1000 سجين فقط، في وقت ينتظر سام محاكمته الجنائية، بالرغم من أنَّ وكلاء الدفاع قد قدموا مسبقاً استئنافاً لمراجعة إلغاء الكفالة.
لكن لسوء حظ بانكمان فرايد، فإنَّ السجن متورِّط منذ مدَّة طويلة في فضائح تنطوي على سوء معاملة السجناء والفساد، حيث اتَّهم مدَّعون أحدَ الحراس بتلقِّي رشاوي مقابل تهريب سلع مهرَّبة مثل الهواتف والسجائر والمخدِّرات في نيسان الماضي. وفي شتاء 2019 عانى المرفق من انقطاع التيار الكهربائيّ لمدّة أسبوع تاركاً النزلاء من دون تدفئة. وكان السجناء يقرعون نوافذ الزنزانات على المتفرّجين من الخارج، فيما الذين احتجّوا على الظروف بشكل سلميّ رُشَّوا بالفلفل، أو نُقلوا إلى الحبس الانفرادي، أو أُغلقت مراحيضهم. وسُجنت شخصيات بارزة عديدة سابقاً في سجن بروكلين الكبير، من بينهم فنانون ومتهمون بالاتجار بالجنس.
وحتى وقت قريب، كان بانكمان فرايد محكومًا بكفالة تقتصر على منزل والديه في بالو ألتو، الذي تبلغ تكلفته 4 ملايين دولار، والذي يضمّ خمس غرف نوم وحمّام سباحة. لكن إلغاء كفالته جاء بعد تسريب مذكَّرات خاصّة بكارولين إليسون، الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة ألاميدا للأبحاث، إلى صحيفة "نيويورك تايمز"، وفيها وصفت مشاعرها تجاه بانكمان فرايد ودورها في الشركة.