على الرغم من الصعوبات التي واجهها القضاء الأميركيّ في الحصول على سجلّات الرئيس السابق دونالد ترامب من "تويتر" (X حاليّاً)، إلّا أنّ المستشار الخاصّ الذي يحقّق في أحداث اقتحام مناصري ترامب لمبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني 2020 تمكّن من الحصول على كميّات هائلة من المعلومات من الموقع.
واستناداً إلى ملفّات المحكمة التي حصلت عليها "
بوليتيكو" فقد استغرق الأمر الكثير من الجهد ذهاباً وإياباً وقدراً هائلاً من الجهد قبل أن يتمكّن المحامي من تأمين البيانات المطلوبة من "X". على ما يبدو، طلب التحقيق من "X" بيانات تظهر كافة التغريدات التي نشرها أو أعاد تغريدها أو أعجب بها حساب ترامب على المنصّة (@realdonaldtrump)، بالإضافة إلى جميع الحسابات الأخرى المتعلقة بها، والتي ربما استخدمها الرئيس السابق على الجهاز نفسه.
كذلك، طُلب من "X" تسليم كلّ المعلومات المتعلقة بإعدادات خصوصية الحساب وسجل عنوان IP من تشرين الأول 2020 إلى كانون الثاني 2021، بالإضافة إلى جميع السجلات من عمليات البحث التي أجراها حساب ترامب ومعلومات موقع الحساب من الفترة الزمنية نفسها.
من جانبهم، أصرّ المدّعون العامّون على أن "X" يجب أن تلتزم بأمر عدم إفشاء يحظّر على الشركة إخبار ترامب في شأن المذكّرة. وأوضحوا أنّ لديهم أدلّة على أنّ الكشف عن المذكّرة قد يعرّض التحقيق للخطر، محذّرين المحكمة من أنّه "سيكون هناك ضرر فعليّ وقلق في شأن التحقيق للشهود في المستقبل".
بدورها، جادلت "X" بأنّ بعض المعلومات التي طلبها المحقّقون يمكن أن تكون مغطّاة بامتياز تنفيذيّ، وهو ما شكّك فيه المدّعون العامّون والقاضي، لأنّهم لم يروا أنّه من المحتمل أن يناقش ترامب مسألة الحكومة الرسمية عبر الرسائل المباشرة.
ونقلت "بوليتيكو" عن قاضية المحكمة الجزئية الأميركية بيريل هاول تساؤلها بشكل خاصّ حول جهود "X" لإعطاء ترامب إشعاراً مسبقاً في شأن أمر التفتيش، واصفةً هذا الإجراء بأنّه "غير عاديّ" وهو أمر لم تفعله الشركة أبداً للمستخدمين الآخرين.
وتساءلت القاضية عمّا إذا كان إيلون ماسك يحاول "التقرّب" من الرئيس السابق، وجعله يشعر بأنّه "موضع ترحيب خاصّ" على المنصّة.
وتمّت إعادة حساب ترامب على "X" بالفعل بعد أن تولّى ماسك إدارة المنصّة، لكنّه لم يبدأ بعد في النشر.