تخطّط دول ووكالات الفضاء لإرسال رحلات إلى القمر ومهمات فضائية أخرى في العام 2023، وفي هذا التقرير، استعرضت شبكة "بي بي سي" البريطانية هذه الخطط.
رحلات إلى القمر
- الهند: تعمل الهند لإطلاق مهمة "شاندريان 3" إلى القمر في حزيران 2023، باستخدام وحدة هبوط ومركبة روبوتية لاستكشاف السطح.
- روسيا: تخطط روسيا لإطلاق مهمة "لونا 25" في تموز 2023، من خلال وضع مسبار على القمر لجمع عينات من منطقته القطبية الجنوبية.
- "سبيس إكس": تخطط الشركة الأميركية لنقل الملياردير الياباني، يوساكو مايزاوا، وثمانية ركاب آخرين في رحلة "القمر العزيز" حول القمر في أواخر عام 2023. ستكون هذه أول مهمة لمركبتها الفضائية "ستار شيب"، القادرة على حمل 100 شخص.
- "ناسا": تخطط وكالة الفضاء الأميركية لإطلاق مهمتها القادمة على القمر في عام 2024، والتي تسمى "أرتميس 2"، وسوف تأخذ رواد الفضاء للدوران حول القمر.
ومن المقرر أن تطلق الوكالة مهمة "آرتميس 3" في عام 2025 أو 2026، حيث تهبط أول امرأة وأول شخص أسود على سطح القمر.
- الصين: كذلك الأمر، أعلنت الصين من جهتها عن خطط مع روسيا لإنشاء قاعدة مشتركة على القمر بحلول عام 2035، لكن لم يتم وضع جدول زمني للمشروع.
مهمات فضائية أخرى
- "ناسا": من المقرر أن تُطلق وكالة "ناسا" مركبة الفضاء "سايكي" في صيف 2023 لاستكشاف كويكب يسمى "سايكي 16"، يُعتقد أنه بقايا كوكب نشأ في الأيام الأولى من النظام الشمسي.
- وكالة الفضاء الأوروبية: وتخطط وكالة الفضاء الأوروبية (Esa)، وهي منظمة مدعومة من 22 دولة أوروبية، لإطلاق مهمة (JUICE) في نيسان 2023.
وسيبحث المسبار عن علامات الحياة في الجليد المائي الذي يُعتقد أنه يقع تحت سطح ثلاثة من أقمار المشتري - جانيميد وكاليسترو وأوروبا.
ويُذكر أن وكالة الفضاء الأوروبية لن تستخدم صاروخاً روسياً لوضع تلسكوب "إقليدس" الفضائي في المدار العام المقبل، احتجاجاً على الغزو الروسي لأوكرانيا، بل ستستخدم صاروخ فالكون 9 من صنع شركة "سبيس إكس".
- الصين: وتخطط الصين لوضع تلسكوب يسمى "شانشان" في مدار أرضي منخفض في كانون الأول 2023، لرسم خرائط للنجوم البعيدة والثقوب السوداء.
ويُذكر أنها أنزلت مجسات وعربات روبوتية على القمر والمريخ، ووضعت محطة أبحاث علمية في الفضاء، تسمى تيانغونغ.
السبب خلف العودة إلى القمر
إن الهدف من العودة إلى القمر، بحسب التقرير، يكمن في محاولة إقامة قواعد على الكوكب ليعيش فيها رواد الفضاء، كما يقول الدكتور ماكدويل، عالم الفلك في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية في الولايات المتحدة.
ويلفت إلى أنّه "يتم استخدام القمر كنقطة انطلاق لأماكن مثل المريخ".
وتذكّر الدكتورة لوسيندا كينغ، مديرة مشروع الفضاء في جامعة بورتسموث، أن "إطلاق مركبة فضائية من القمر يتطلب وقوداً أقل مما يتطلبه من الأرض للسفر إلى الفضاء السحيق"، مشيرةً إلى أنه "تم اكتشاف مصدر وقود على القمر".
وتضيف كينغ: "من المعروف أن هناك مياه في القطب الجنوبي للقمر، ويمكن تقسيم هذه المياه إلى هيدروجين وأكسجين، والذي يمكن استخدامه لإعادة تزويد المركبات بالوقود للرحلات إلى المريخ وأماكن أخرى".