تخطط ألمانيا لمضاعفة تمويلها العام لأبحاث الذكاء الاصطناعي إلى ّنحو مليار يورو، على مدى العامين المقبلين، في إطار محاولتها لسدّ فجوة المهارات مع الدول المتقدّمة في المجال، أبرزها الصين والولايات المتحدة.
ويعدّ الهدف الذي وضعته الحكومة متواضعًا بالمقارنة بالمبلغ الذي أنفقته الحكومة الأميركية على أبحاث الذكاء الاصطناعي في عام 2022، والذي وصل إلى 3,3 مليارات دولار وفقًا لتقرير جامعة ستانفورد.
وتأتي حملة الذكاء الاصطناعي في الوقت الذي تحاول فيه ألمانيا إخراج اقتصادها من الركود، وفي وقتٍ تواجه صناعات السيارات والكيمياويات الرئيسية في البلاد منافسة شديدة من صانعي السيارات الكهربائية المبتدئين، تزامنًا مع ارتفاع تكاليف الطاقة.
وتخطط ألمانيا لإنشاء 150 معملًا جامعيًا جديدًا لأبحاث الذكاء الاصطناعي، وتوسيع مراكز البيانات، وإتاحة الوصول إلى نوع مجموعات البيانات العامة المعقدة، التي يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي استخلاص رؤى جديدة؛ وهو مشروع كبير في بلد تنتشر فيه المعاملات النقدية ولا يكون الفاكس متاحًا.
وعلى الرغم من أن ألمانيا ليس لديها ما يمكن مقارنته بعمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة، فإن عدد شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة لديها تضاعف في عام 2023، وإن بقيت البلاد في المركز التاسع فقط على مستوى العالم.