أعلن عمدة ولاية شيكاغو الأميركية أن السلطات قامت برفع دعوى قضائية في وجه شركتي "كيا" و"هيونداي" بسبب حوادث السرقة المتكرّرة التي تستهدف مالكي هذه السيارات، حيث فشلت الشركتان في تضمين "أجهزة منع تشغيل المحرّك المتوافقة مع معايير الصناعة" في العديد من سياراتها، ما أدّى إلى "ارتفاع حادّ" في معدّلات الجريمة.
أزمة السرقات بدأت بعد انتشار تحدٍّ خطير على "تيك توك" ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى في أميركا يهدف إلى سرقة السيارات عبر استخدام سلك USB الخاص بشحن الهاتف المحمول. ويستهدف التحدّي ماركات وموديلات من عام 2010 إلى عام 2021 من سيارات "كيا" و"هيونداي" التي تستخدم مفتاحاً ميكانيكياً، وليس مفتاح التشغيل وزر الضغط لبدء تشغيل السيارة.
وحاولت "هيونداي" العمل مع تيك توك، ومنصات أخرى، لإزالة مقاطع الفيديو المتداولة، ولكن ظهرت موجات جديدة من السرقات، ما يوضّح الآثار المستمرّة للمحتوى الخطير الذي يكتسب جاذبية لدى المراهقين الذين يبحثون عن طرق للانتشار.
وتعتزم شركة "هيونداي" الكورية الجنوبية لصناعة السيارات دفع ما يصل إلى 200 مليون دولار كتعويض لمالكي سيارات تمّ تصنيعها في الولايات المتحدة، بعد سلسلة السرقات والحوادث الناجمة عن التحدّي.
وبهدف إنهاء دعاوى قضائية جماعية، توصّلت الشركة إلى اتفاق لتعويض حوالي 9 ملايين مالك لسيارات "هيونداي" و"كيا" مصنوعة بين عامي 2011 و2022، من طرازات مثل "توسون" و"سانتا في" و"إيلانترا"، بحسب بيان للشركة.
لكنّ بعض أقسام الشرطة والضحايا وصانعي السيارات يوجّهون أصابع الاتهام أيضاً إلى منصّات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تيك توك ويوتيوب.
وقالت المتحدّثة باسم يوتيوب، إيلينا هيرنانديز، في بيان إنّ الموقع أزال مقاطع فيديو عمّا يُعرف باسم "تحدّي كيا" خلال الأشهر الأخيرة، بينما شدّدت على أنّ الشركة تراعي سياق المحتوى عند اتّخاذ تلك القرارات.
وكتبت هيرنانديز: "قد نسمح ببعض مقاطع الفيديو، إذا كان من المفترض أن تكون تعليمية أو وثائقية أو علمية أو فنية".
من ناحيته، رفض متحدّث باسم "تيك توك" التأكيدات على أنّ العديد من التحدّيات الخطيرة المذكورة في التقارير الإخبارية قد حقّقت شعبية كبيرة على المنصة.