النهار

الجوارب الذكيّة... لحماية المصابين بالخرف
المصدر: "النهار"
الجوارب الذكيّة... لحماية المصابين بالخرف
تعبيرية
A+   A-
من المقرّر أن يبدأ الباحثون في جامعة إكستر دراسة جديدة حول فعالية الجوارب العالية التقنيّة التي يمكن أن تمنع السقوط أو المرض لدى الأشخاص المصابين بالخرف.

ومن المفترض أن يعمل اختراع الجوارب الذكيّة على جمع البيانات تلقائياً من أجهزة الاستشعار الموجودة قبل إرسالها عبر شبكة الـ"واي فاي" إلى تطبيق يستخدمه مقدّم الرعاية. 

وتتضمّن المعلومات التي ستجمعها الجوارب معدّل ضربات القلب ودرجة الحرارة ومستوى التعرّق والحركة.
 


وفي هذا السياق، صرّح الدكتور زيكي ستير لـ"سكاي نيوز"، أن هذه التقنية ستسمح لمقدّمي الرعاية بمراقبة الإحصائيات دون الحاجة إلى البقاء في الغرفة مع المريض.

وأضاف أن "من المهم حقاً أن نكتشف ذلك مبكراً حتى يتمكن مقدّم الرعاية من التدخل ودعم هذا الشخص".

وأمل ستير ألا يُستخدم هذا الاختراع على الأشخاص المصابين بالخرف فحسب، بل يتمنى أن يرى هذا المنتج في المنازل.

وتابع "أريد أن يستفيد منه أكبر عدد ممكن من الناس، ليس فقط مرضى الخرف بل حالات أخرى مثل التوحّد والصعوبات التعلّمية، وهي الحالات التي تؤثر على قدرة التواصل الفعّال".

وذكر الباحثون أن أجهزة المراقبة الفيزيولوجية الحالية تُرتدى على شكل سوار المعصم ما يزيد من توتر المرضى.

وشاركت دار الرعاية "ثي غاردن هاوس" في مدينة بريستل في تجربة الجوارب.

وقال مدير دار الرعاية فران أشبي، إن هذا الاختراع يمكن أن يمنع الشخص من السقوط، إذ إنّه مزوّد بنظام الإنذار المبكر الذي يساعد الموظفين على التدخل.

وكذلك، سيشهد أحدث مشروع بحثي بقيادة الدكتور بايرون كريس، وهو كبير المحاضرين في علم الأعصاب بجامعة إكستر، اختبار الجوارب في شبكة من دور الرعاية في منطقة الجنوب الغربي.

وقال: "يتعلق الأمر بقياس الانزعاج والضيق لدى الأشخاص المصابين بالخرف، وهذا تحدٍّ حقيقي لأنه عندما يتفاقم مرض الخرف يصبح التواصل أصعب، وحان الوقت لإجراء دراسة أكبر لهذه الجوارب في دور رعاية المسنين. لذلك نعمل على توسيع النطاق ونقوم بتجربة هذه الجوارب على ثلاثين شخصاً".

وفي دراسة ثانية منفصلة، يعمل "ميلبوتيكس" وهم مبتكرو الجوارب الذكيّة، مع فريق من مركز أبحاث الرعاية والتكنولوجيا التابع لمعهد أبحاث الخرف في المملكة المتحدة في إمبريال كوليدج لندن.

وكان الدكتور شلومي هار، قائد الدراسة،قد أفاد أن التكنولوجيا ستساعد مقدّمي الرعاية على نحو متزايد في المنازل.

وأكدّ أن استخدام التكنولوجيا الجديدة لعلاج الخرف في المنازل مهمّ مع غياب الرعاية المحترفة، وعلى الرغم من أن ذويهم يبذلون كل ما في وسعهم لكن قدراتهم محدودة ونحن نريد دعمهم. فالتكنولوجيا هي السبيل لدعم الاحتياجات، وهي "الطريقة الفضلى لتأمين العناية اللازمة".

اقرأ في النهار Premium