تأمل هواة الظواهر الفلكية ليل الأربعاء إلى فجر أمس الخميس ظهور "القمر الأزرق العملاق" للمرة الأخيرة قبل سنة 2037، وهي ظاهرة نادرة يكون فيها القمر في أقرب مستوى له من الأرض وفي مواجهة الشمس مباشرة.
وهذه الظاهرة ناجمة عن تحرك القمر على مسافة متوسطة تبلغ 384400 كيلومتر من الأرض ووجوده على بعد نحو 363 ألف كيلومتر، وهي النقطة في مداره الإهليلجي الأقرب إلى الأرض، ما يجعله تاليا يبدو أكبر بنسبة 14 في المنة.
وبالتزامن، يؤدي تقابل القمر تماماً مع الشمس فجر أمس الخميس إلى ظهور "القمر الأزرق العملاق"، على ما أوضحت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" التي نظمت بثاً مباشرا للظاهرة على موقع "يوتيوب" خلال الليل.
ويشير مصطلح "القمر الأزرق" إلى اكتمال القمر للمرة الثانية خلال شهر واحد، وهي ظاهرة تحدث في المتوسط كل عامين ونصف عام. لكن "القمر الأزرق العملاق" لا يظهر إلا كل عشر سنوات أو عشرين سنة، وفق ما شرحت "ناسا"، موضحة أن ظهوره الأخير يعود إلى كانون الأول 2009، والتالي سيكون في أذار 2037.
وخلال هذه الظاهرة، لا يكون النجم أزرق اللون فعلياً، بل أُخذت عبارة Blue Moon (القمر الأزرق) من عبارة بالإنكليزية هي once in a blue moon مرة واحدة في (قمر أزرق) تعني وضعاً نادر الحدوث.
وإذا كان "القمر الأزرق العملاق" لسنة 2023 أسعد علماء الفلك المبتدئين والمصورين، فإن قوة جاذبيته المرتبطة بقربه من الأرض، تتسبب في ارتفاع المد والجزر، ما قد يؤدي أحياناً إلى حدوث فيضانات على بعض السواحل.