يسعى مشرّعون بريطانيّون إلى تضييق نطاق حريّة مطوّري الذكاء الاصطناعي بتدريب أنظمتهم على الأعمال الموسيقيّة والأدبيّة والفنيّة الحالية.
وفي التفاصيل، حذَّرت لجنة الثقافة والإعلام والرياضة من أنَّ الخطة الأصليّة للحكومة لإعفاء استخراج النصوص والبيانات بوساطة الذكاء الاصطناعي من حماية حقوق الطبع والنشر "تخاطر بتقليل شأن الفنون والإنتاج الثقافي إلى مجرد" مُدخلات "في تطوير الذكاء الاصطناعيّ"، وتُظهر "نقصاً واضحاً في فهم" احتياجات المُبدعين في المملكة المتحدة.
ورأى التقرير أنَّ حكومة المملكة المتحدة، التي يقودها حالياً رئيس الوزراء المؤيد للذكاء الاصطناعي ريشي سوناك، يجب أن تعمل على "استعادة ثقة" الصناعات الإبداعية، بعد "محاولتها الفاشلة" لتقديم إعفاءات لمطوّري الذكاء الاصطناعي.
وحثَّت اللجنةُ التي تضمّ 11 عضواً برلمانياً سوناك على تحسين الحماية للفنّانين من النموِّ السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI)، فيما قالت رئيسة اللجنة كارولين دينيناج إن التحذيرات الصّادرة عن الموسيقيين والمؤلّفين والفنّانين حول الضرر الحقيقي والدائم، والفشل في حماية المُلكية الفكرية في عالَمٍ يتزايد فيه تأثير الذكاء الاصطناعي، يجب أن تكون كافية للوزراء للتمعُّن والانتباه.
ولا يقف المشرّعون وحيدين في معركتهم بوجه الحكومة، إذ سبق للرئيس التنفيذي لشركة UK Music جيمي نجوكو غودوين أن وصف النهجَ الحاليَّ للحكومة بأنَّه "ضوءٌ أخضر لغسل الموسيقى (Music Laundering)"، كما حذَّرت شركة يونيفرسال ميوزيك (Universal Music) الموسيقية أيضاً من أنَّ السَّماح للذكاء الاصطناعي بالوصول المجانيِّ إلى الأعمال الموسيقية والفنية الحالية من شأنه أن يسبِّب "ضرراً واسعَ النطاق ودائماً" وأن يقوِّض حقوق المبدعين.