أعلنت "مايكروسوفت" أنها ستدافع عمن يشترون منتجاتها المرتبطة بالذكاء الاصطناعي ضد دعاوى التعدي على حقوق الملكية الفكرية، في محاولة منها لتهدئة مخاوف عملائها حيال استخدام تطبيقها "كوبايلوت" للذكاء الاصطناعي في توليد محتوى يعتمد على عمل قائم بالفعل.
وقال مستشار عام الشؤون القانونية في الشركة حسين نوبار إن "التزام حقوق الملكية في مايكروسوفت كوبايلوت سيوفر الحماية للعملاء طالما أنهم يستخدمون الضوابط وتنقية المحتوى المتضمنة في منتجاتنا".
وتعهدت "مايكروسوفت" أيضاً بسداد الغرامات والتسويات وقالت إنها اتخذت إجراءات تهدف إلى ضمان احترام "كوبايلوت" لحقوق الملكية الفكرية.
وقال نوبار: "نحن نؤمن بالوقوف وراء عملائنا عندما يستخدمون منتجاتنا. ونحصّل رسوماً من عملائنا التجاريين مقابل خدمة المساعد "كوبايلوت"، وإذا كان استخدامها يخلق مشكلات قانونية، فيجب أن نجعلها مشكلاتنا نحن وليست مشكلة لعملائنا".
وتقوم تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية عادةً بتجميع المحتوى الحالي مثل الفن والمقالات وأكواد البرمجة واستخدام هذا المحتوى في إنشاء مواد جديدة يمكنها تبسيط أو أتمتة مجموعة من المهام. وتقوم مايكروسوفت بدمج هذه التكنولوجيا التي تم تطويرها مع شريكتها "أوبن إيه آي"، في العديد من منتجاتها الكبرى، بما في ذلك تطبيقات "أوفيس" و"ويندوز"، ما قد يعرض العملاء لخطر قانوني.
ويرفع فنانون وكتاب ومطورو البرامج بالفعل دعاوى قضائية أو يعلنون اعتراضهم على استخدام إبداعاتهم من دون موافقتهم. وفي إحدى الشكاوى اتهم المحامي ومبرمج الكمبيوتر ماثيو باتريك شركة "غيت هاب" شريكة "مايكروسوفت "بانتهاك تراخيص تطوير البرامج مفتوحة المصدر. كما رفعت مجموعة من الأفراد المجهولين دعوى قضائية ضد "أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت"، زاعمين أنهما تسرقان "كميات هائلة" من المعلومات الشخصية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي في مطاردة مجنونة للأرباح.
ورفعت الممثلة الكوميدية سارة سيلفرمان دعوى ضد "أوبن إيه آي" و"ميتا بلاتفورمز". ويقاضي الفنانون مولّدات الصور بالذكاء الاصطناعي مقار شركة "ستابيليتي إيه آي" وشركة "ميدجورني" في محكمة سان فرانسيسكو، رغم أن القاضي أعرب عن شكوكه حول جوانب القضية.