رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي
أكد رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي أن رواد الفضاء الإماراتيين يتدربون حالياً للمهمات المقبلة بعد نجاح ثاني مهمة لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، مؤكداً أن برنامج الإمارات الوطني للفضاء هو برنامج مستدام.
تفاصيل المهمّة
حديث النيادي جاء خلال مؤتمر صحفي لطاقم "كرو-6" مساء، بعد عودتهم إلى الأرض في 4 أيلول، إذ أشار إلى أن وقت المهمة كان مقسماً جيداً بين المهمات المختلفة، ومن بينها إجراء التجارب العلمية وأعمال الصيانة والتحضير لمهمة السير بالفضاء، وأنه كان حريصاً في وقت فراغه على التقاط صور للأرض من الفضاء، والتواصل مع طلابه، بالإضافة إلى ممارسة بعض الأنشطة مثل ألعاب الشطرنج مع مركز التحكم على الأرض.
وأثناء رحلته الفضائية، شارك النيادي زميله الأميركي ستيفن بوين بإصلاح أجزاء من محطة الفضاء الدولية، وعمل برفقته على تغيير وحدات خاصة بترددات الراديو، إضافة إلى دوره في التحضير لتركيب ألواح شمسية من شأنها أن تمدّ محطة الفضاء الدولية بالطاقة النظيفة.
ورداً على سؤال لماذا يذهبون إلى الفضاء وماذا يستكشفون، قال رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي "لأنه بيئة فريدة من نوعها تمنحنا نظرة ثاقبة لأمور مهمة، من بينها تأثير الجاذبية الصغرى في وظائف القلب والجهاز التنفسي، وإنتاج محاصيل غذائية في الفضاء، وتأثير بيئة الجاذبية الصغرى في أنماط النوم للرواد، كذلك تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة".
الطعام والمياه
وأشار النيادي إلى أنه كان يتناول بعض الأطعمة الإماراتية في الفضاء إلى جانب قائمة الطعام المحددة من وكالة "ناسا"، مشيراً إلى أن سلطة المانغو كانت طعامه المفضل من هذه القائمة خلال الأشهر الستة التي قضاها في محطة الفضاء الدولية.
واعترف النيادي بأن الإحساس بالثقل دفعه إلى التخلي عن شرب الماء، لأنه فضل تقليل أي حركات غير ضرورية وقال: "أتذكر أن ستيف أعطاني زجاجة ماء. شعرت بثقل شديد مثل الطن. أنا فقط لم أشربه لأنني لم أرغب في التحرك كثيرًا".
العودة
وشرح النيادي أن لدى عودته إلى الأرض، شعر في البداية بالثقل حتى إن زجاجة المياه كانت ثقيلة بالنسبة إليه، إلا أن هذا الشعور تلاشى وعاد إلى طبيعته، في ظل برنامج إعادة التأهيل، الذي ساعده على تخطي صعوبات المشي والشعور بالدوار.
مستعدّ للمغامرة مجددًا
على الرغم من كل التحديات، قال النيادي إنه يرغب في الذهاب إلى الفضاء مرة أخرى، وأوضح أن مهمته تأتي استكمالاً لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، بدءاً بزميله هزاع المنصوري الذي طار إلى محطة الفضاء الدولية في عام 2019.
وقال النيادي: "هذه هي المهمة الثانية، لدينا رواد فضاء قيد التدريب الذي سينتهي العام المقبل، لذا الرحلات الفضائية البشرية مستمرة وأنا سعيد حقًا بأن أكون جزءًا منها.
وأكد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالذهاب أبعد إلى الفضاء، وأضاف: "آمل أن نكون جزءًا من الرحلات القادمة في المستقبل".