قالت شركة "هواوي تكنولوجيز" الصينية، اليوم الخميس، إنها ستعقد حدثاً إعلامياً لمناقشة المنتجات الجديدة في 25 أيلول، ما أثار توقّعات بالكشف عن تفاصيل حول الهواتف الذكية التي صدرت أخيراً.
وأصبحت سلسلة "Mate 60" الخاصة بها في دائرة الضوء، سواء باستخدام شريحة متقدمة صينية الصنع، أو لأن السلسلة تمثل أول محاولة رئيسية من الشركة لمواجهة العقوبات الأميركية المعيقة.
ولم توضح شركة "هواوي" تفاصيل بشأن المنتجات الجديدة التي ستناقش، لكن صحيفة الأعمال المحلية "Yicai" ذكرت أنه سيُكشف عن معلومات حول أحدث هواتفها.
وبدأت شركة في بيع أحدث هواتفها الذكية المتطورة "Mate 60 وMate 60 Pro" في نهاية الشهر الماضي، وبدأت الأسبوع الماضي البيع المسبق لهاتفها الذكي "Mate 60 Pro +" إلى جانب هاتف "Mate X5" الجديد القابل للطي.
وكان إطلاق السلسلة غير معتاد، إذ إن الشركة لم تقم بأي تسويق مسبق ولم تنظم حدثاً.
ومع ذلك، أحدثت الهواتف ضجة، حيث تزامنت المبيعات الأولى مع رحلة قامت بها وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو إلى الصين، ولأنه تبين أن الإصدار "برو" يستخدم شريحة قادرة على دعم شبكات الجيل الخامس "5G" من صنع شركة صينية.
وسيكون أداء هواتف "هواوي" في مواجهة مع هواتف "أبل" في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة والصين.
وكان إطلاق سلسلة "أيفون 15" من "أبل" هذا الأسبوع أثار ردود فعل متباينة في الصين، ثالث أكبر سوق للشركة، إذ أثار إعجاب العديد من المستخدمين عبر الإنترنت بشريحتها الأسرع وقدرات الألعاب المحسّنة، بينما فضّل آخرون الهاتف الذكي الجديد من "هواوي".
وما زاد من بريق شركة "أبل" في الصين، قيام الحكومة بتوسيع القيود المفروضة على استخدام أجهزة "أيفون" من قبل موظفي الدولة، حيث طلبت من البعض عدم استخدامها في العمل، وفقاً لـ"رويترز".
وشهدت شركة "هواوي"، التي كانت ذات يوم أكبر صانع للهواتف الذكية في العالم، تراجعاً بالأعمال التجارية بعد أن بدأت الولايات المتحدة في تقييد صادرات التكنولوجيا إلى الشركة في عام 2019.
وصنفت الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى شركة "هواوي" بأنها تشكل خطراً أمنياً، وهو ما تنفيه الشركة.
ومنذ ذلك الحين، باعت "هواوي" فقط دفعات محدودة من طرازات "5G" باستخدام الرقائق المخزّنة.