سيكون الشاهد الأول لوزارة العدل عندما تبدأ الحكومة الأسبوع الثاني من محاكمة مكافحة الاحتكار ضد شركة "غوغل"، يوم الإثنين، هو المسؤول التنفيذيّ بريان هيجنز من شركة الاتصالات "Verizon"، والذي من المحتمل أن يواجه أسئلة حول الاتفاقيات التي توصلت إليها شركة البحث والإعلان العملاقة ليكون "غوغل" حاضراً افتراضياً على الهواتف الذكيّة.
وبدأت المحاكمة يوم الثلاثاء بالحديث عن "مستقبل الإنترنت"، لكنّها سرعان ما غرقت في الاتفاقيات التجارية مع صانعي "أندرويد"، وفقاً لما نقلت "رويترز".
وتقول وزارة العدل إن اتفاقيات "غوغل" مع شركات الهاتف المحمول وغيرها بقيمة 10 مليارات دولار سنوياً كانت بغية الفوز بمواقع قوية في الهواتف الذكية حتى تهيمن على البحث لزيادة أرباحها.
"غوغل" تضغط على صانعي الهواتف الذكية
شهد جيمس كولوتوروس، المدير التنفيذي لشركة "غوغل"، والمسؤول عن التفاوض على اتفاقيات الشركة مع صانعي أجهزة "أندرويد" ومشغّليها، في أواخر الأسبوع، بأن "غوغل" ضغطت على صانعي الهواتف الذكيّة التي تعمل بنظام "أندرويد" لجعل "غوغل" محرّك البحث الافتراضيّ وتثبيت تطبيقات "غوغل" الأخرى مسبقاً على أجهزتهم.
وقال كولوتوروس إن هدف الشركة من كتابة العقود هو ضمان المنافسة بين هواتف "أندرويد" مع "أناقة" أبل، ومنح المستخدمين تجربة يمكن التنبّؤ بها.
يُذكر أن معارك مكافحة الاحتكار لها آثار كبيرة على شركات التكنولوجيا الكبرى، التي أمضت سنوات تخضع للتدقيق من قبل الكونغرس ومنفّذي مكافحة الاحتكار.
وقد اتُهمت الشركات بشراء أو خنق المنافسين الصغار، لكنّها دافعت عن نفسها بالتأكيد على أن خدماتها مجانيّة، كما في حالة "غوغل"، أو غير مكلفة، كما في حالة "أمازون".
وتزعم "غوغل" أن محرك البحث الخاص بها يحظى بشعبية كبيرة بسبب جودته، وأن المدفوعات لشركات الاتصالات اللاسلكية أو غيرها كانت بمثابة تعويض للشركاء.
وأظهر محامو "غوغل" بيانات تشير إلى أن المستخدمين يلتزمون بسعادة بمحرك بحث "غوغل" عند تثبيته مسبقًا على أجهزتهم، ولكنهم يبتعدون عن "بينغ" أو غيره من المحرّكات التي لا يحبّونها.
ولكن عندما استجوبت الحكومة أيضاً المدير التنفيذي السابق للشركة، كريس بارتون، الذي كان يعمل في "غوغل" من عام 2004 إلى عام 2011. قال إنه في صفقات تقاسم الإيرادات مع شركات الهاتف المحمول وصانعي الهواتف الذكية التي تعمل بنظام "أندرويد"، ضغطت "غوغل" من أجل أن يكون بحثها هو البحث الافتراضيّ الحصريّ.
وأضاف بارتون أنه إذا كان محرك بحث "بينغ" هو المحرك الافتراضي على هاتف "أندرويد"، فسيواجه المستخدمون "وقتاً صعباً في العثور على غوغل أو التغيير إليه".