سيارة "بي أم دبليو".
ساد ارتياح في قطاع صناعة السيارات في ألمانيا بعد موافقة سكان قرية بافارية على بناء شركة "بي أم دبليو" مصنعاً للبطاريات يُعد حاسماً في تحوُّلها تماماً إلى تصنيع السيارات الكهربائية.
نجحت الشركة في الحصول على موافقة 75 في المئة من 2700 شخص هم سكان بلدة شتراسكيرشن الهادئة التي تبعد ساعة ونصف ساعة عن ميونيخ، في استفتاء أُجري الأحد بعد أشهر من الانقسام حول المشروع الذي يحمل قيمة رمزية نظراً للتباطؤ الذي يعانيه قطاع السيارات الألماني بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة وتراجع الطلبيات من الخارج.
ويضاف إلى ذلك ازدياد التشدُّد في اللوائح المنظمة للقطاع وإعانات الدعم التي تقدمها الحكومات في بلدان أخرى، لا سيما في الولايات المتحدة.
قالت إيلكا هورستماير، رئيسة الموارد البشرية في شركة "بي أم دبليو"، في بيان، مساء الأحد، إنّ نتيجة الاستفتاء "إشارة مهمة" لمستقبل ألمانيا الاقتصادي.
تعتزم الشركة إنتاج 600 ألف بطارية عالية الجهد سنويًا في الموقع الذي يتوقع أن يتجاوز عدد العاملين فيه في نهاية المطاف 3200 شخص. وسيستفيد من هذا الإنتاج خصوصاً مصنع دنغولفنغ في الجنوب، وهو أكبر مصانعها في ألمانيا وأوروبا.
كان من شأن رفض المشروع أن يثبط استراتيجية المجموعة للانتقال إلى السيارات الكهربائية بالكامل وإطلاق مجموعتها الجديدة منها في عام 2025.
ونظرًا لأنّ البطاريات كبيرة وثقيلة، يجب أن تكون مصانع إنتاجها قريبة قدر الإمكان من خطوط تجميع المركبات. وهي استراتيجية تطبقها بي إم دبليوم على مصانعها في الخارج، في المجر والولايات المتحدة والمكسيك والصين.
وتم اختيار بلدة شتراسكيرشن لأنّها تُلبّي هذا المعيار. لكن قسماً من السكان عارضوا ذلك خوفاً من تحويل أراضيهم الريفية، جنوب نهر الدانوب والغابة البافارية، إلى منطقة صناعية وزيادة حركة المرور على الطرق.
وقال توماس سبوتزل، المتحدث باسم حركة معارضة، إنّ بناء المصنع سيؤدي إلى "تدمير أكثر من 100 هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة إلى الأبد".