قالت شركة "إي أم دي" (Advanced Micro Device) إنها تخطط لشراء شركة ناشئة للذكاء الاصطناعيّ تسمّى Nod.ai في إطار جهودها لتعزيز قدراتها في مجال البرمجيات.
وفي سباقها للحاق بركب شركة صناعة الرقائق "إنفيديا" المنافسة، تخطط "إي أم دي" للاستثمار بكثافة في البرمجيات الحاسمة الضرورية لشرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة للشركة. فخلال أكثر من عقد من العمل، بنت "إنفيديا" ميزة قوية في سوق شرائح الذكاء الاصطناعي من خلال البرمجيات التي تصنعها ونظامها البيئي لمطوّري البرمجيات.
وتعهّدت "أي أم دي" بالاستثمار في وإنشاء مجموعة موحدة من البرامج لتشغيل الشرائح المختلفة التي تصنعها الشركة.
وقال فيكتور بنغ، رئيس "أي أم دي"، في مقابلة مع "رويترز": "نحن ننفّذ هذه الاستراتيجية ونفعل ذلك من خلال الاستثمار الداخليّ، وكذلك الاستحواذات الخارجية".
يلائم الاستحواذ على Nod.ai الاستراتيجية لأنّ تقنيتها تمكّن الشركات من نشر نماذج الذكاء الاصطناعيّ التي تمّ ضبطها لشرائح "أي أم دي" بسهولة أكبر. تبيع Nod.ai تقنيتها إلى مشغّلي مراكز البيانات الكبيرة، من بين عملاء آخرين.
ولم تفصح "إي أم دي" عن شروط الصفقة. جمعت شركة Nod.ai، التي تتّخذ من سانتا كلارا، كاليفورنيا مقراً لها، حوالي 36.5 مليون دولار، وفقًا لبيانات "بيتشيوك" PitchBook.
وقال بنغ إن "أي أم دي" أنشأت في وقت سابق من هذا العام مجموعة الذكاء الاصطناعيّ التي ستضمّ استحواذ Nod.ai. توظّف المجموعة حوالي 1500 مهندس -الغالبية العظمى منهم مرتبطون بالبرمجيات- وتخطط الشركة لمواصلة توسيع الفريق مع 300 موظف إضافي هذا العام، والمزيد في عام 2024.
وقال فامسي بوبانا، نائب الرئيس الأول لمجموعة الذكاء الاصطناعيّ في "أي أم دي": "لقد حقّقنا نموًّا سريعًا، ولدينا خطط للعام المقبل أيضًا".
وقال بنغ إنّ استحواذ Nod.ai هو الثاني للشركة في الأشهر القليلة الماضية. وعندما سُئل عما إذا كانت الشركة تخطط لتعزيز محفظتها من خلال استحواذات إضافية، قال بنغ: "نحن دائمًا في حالة بحث".