النهار

واجهت تطبيقات التواصل الاجتماعيّ، كـ"تيك توك" و"فايسبوك، مؤخّراً تدقيقاً بشأن مشكلات سلامة الأطفال في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، إلى ذلك، أورد موقع "إن غادجت" أنّ شركة "ميتا" أضافت أدوات جديدة إلى "مركز العائلة" الخاصّ بها، والذي يسمح لأولياء الأمر بالتحكّم في كيفية استخدام أطفالهم المراهقين لبرنامج الدردشة "مسنجر"، حيث سيتمكنون الآن من عرض مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم على التطبيق، إلى جانب إعدادات الخصوصيّة والأمان الخاصّة بهم. وأعلنت "تيك توك" أنّها تمنح الآباء مزيداً من التحكّم فيما يمكن لأبنائهم المراهقين رؤيته.

وبحسب الموقع، سيتمكّن الآباء من معرفة من يمكنه مراسلة أطفالهم على تطبيق "مسنجر" ومن يمكنه رؤية قصصهم، بالإضافة إلى الحصول على إشعارات بالتغييرات التي تطرأ على قائمة جهات اتّصال المراهقين، وأيّ تغييرات يقوم بها أطفالهم على إعدادات الخصوصية والأمان الخاصّة بهم، وإذا أبلغ الطفل عن مستخدم ما، فيمكن للوالدين الحصول على إشعار إذا اختار المراهق مشاركة المعلومات معهم.

وقالت "ميتا" إنّ هذه ليست سوى الدفعة الأولى من أدوات الإشراف الموجودة على مركز العائلة، فهي تخطّط لإضافة المزيد خلال العام المقبل. وبينما يتمّ طرح الميزات فقط للمستخدمين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا في الوقت الحالي، تعتزم "ميتا" توسيع نطاقها إلى مناطق أخرى حول العالم في الأشهر المقبلة.

بالإضافة إلى ذلك، ستعرض "ميتا" الآن إشعاراً للمراهقين عندما يقضون 20 دقيقة على "فايسبوك" لحثهم على تعيين حدود زمنية يومية. وبالنسبة إلى "إنستغرام"، ستظهر ميزة جديدة تطلب من المراهقين إغلاق التطبيق إذا كانوا يشاهدون مقاطع الفيديو القصيرة (ريلز) ليلاً.

أمّا بالنسبة لـ"تيك توك"، فهي تضيف عناصر تحكّم جديدة لتصفية المحتوى إلى ميزة "الاقتران العائليّ"، ما يسمح للآباء بتصفية مقاطع الفيديو التي تحتوي على كلمات أو علامات تصنيف محدّدة.

وكانت الشركة قد قدّمت ميزة الاقتران العائلي عام 2020 كطريقة للسماح للآباء بمراقبة حسابات أطفالهم وتعطيل الرسائل المباشرة من بُعد، وتعيين حدود لوقت الشاشة وتمكين وضع "المحتوى المقيّد"، وأضافت العام الماضي أداة تقوم تلقائيّاً بتصفية مقاطع الفيديو التي تحتوي على كلمات أو علامات تصنيف قد لا يرغب المستخدمون في رؤيتها.

وتمنح العناصر الجديدة الآباء خياراً لتصفية مقاطع الفيديو من بُعد من حسابات أطفالهم في صفحة "For You" أو "المتابعة" عبر كلمات أو علامات تصنيف محدّدة، وكتبت الشركة: "هدف الأداة هو تقليل احتمالية مشاهدة محتوى المراهقين الذي قد يكون متناقضاً بشكل فريد".

في الوقت نفسه، أعلنت "تيك توك" أنّها ستشكّل مجلس شباب عالميّ في وقت لاحق من هذا العام، وقالت إنّ الهدف سيكون "الاستماع إلى تجارب أولئك الذين يستخدمون المنصّة بشكل مباشر، وأن يكونوا في وضع أفضل لإجراء تغييرات لخلق تجربة أكثر أماناً للمجتمع".

تمّ انتقاد "تيك توك" لتعريض الأطفال لمقاطع فيديو تُظهر إيذاء النفس واضطرابات الأكل ومحتويات أخرى غير مناسبة، وتواجه الشركة لوائح محتوى جديدة في المملكة المتحدة من خلال قانون الأمان عبر الإنترنت، ويعمل المشرّعون الأميركيّون على قانون سلامة الأطفال عبر الإنترنت الذي من شأنه إجبار شركات وسائل التواصل الاجتماعيّ على إضافة ضمانات لحماية الأطفال.