تتتبّع "غوغل" أنواعاً من بيانات المستخدمين أكثر من أيّ شركة من الشركات التكنولوجيّة الكبرى في العالم، وفقاً لتحليل أجراه موقع "StockApps.com"، الذي استخدم بيانات من "Digital Information World" لمقارنة فئات البيانات الشخصية التي جمعتها من "أمازون"، "أبل"، "فايسبوك"، "غوغل"، و"تويتر".
ووَجد أنّ "غوغل" جمعت 39 نوعاً من بيانات المستخدمين، أي أكثر من ثلاثة أضعاف الرقم الذي جمعته "أبل"، بينما لم يجد الموقع الأمر مفاجئاً، حين أشار إلى أنّ "نموذج أعمال "غوغل" بالكامل يعتمد على البيانات".
تستخدم "غوغل" البيانات للإعلان المستهدَف وتتتبّع المستخدمين بنفسها بدلاً من الاعتماد على متتبّعات الطرف الثالث. وبصرف النظر عن معلومات المستخدمين، قامت الشركة أيضاً بتخزين قدر كبير من البيانات عن نطاقات عدة، يتضمّن ذلك أي شيء من الموقع الجغرافي للمستخدمين إلى سجلّ المتصفح. علاوة على ذلك، تُخزّن الشركة نشاط المستخدم على مواقع الويب أو التطبيقات التابعة لجهات خارجية ورسائل البريد الإلكتروني على حسابات "جي مايل" الخاصة بالمستخدمين.
سياسات الخصوصيّة
قالت إيديث ريدز إنّه سُمح لـ"غوغل" بالقيام بذلك لأنّ معظم الأشخاص لم يكن لديهم الوقت أو الصبر لقراءة سياسات الخصوصية، التي يمكن أن تكون عدّة صفحات طويلة لكلّ موقع ويب يزورونه، مشيرةً إلى أنّه من غير المرجح أن يكون لدى جميع المستخدمين خلفية قانونية لفهم سياسة الخصوصية بشكل صحيح.
وأردفت: "نتيجةً لذلك، ينتهي الأمر بالمستخدمين السماح لـ"غوغل" بجمع جميع البيانات التي يحتاجونها من خلال الموافقة على شروط سياسة الخصوصية".
"أبل" الأكثر حرصاً على الخصوصيّة
في المقابل، ذكرت الإحصائيّات أنّ "أبل" هي الشركة الأكثر حرصاً على الخصوصية، حيث تُخزّن المعلومات الضرورية فقط للحفاظ على حسابات المستخدمين. إذ إنّ موقعهم الإلكتروني لا يعتمد على عائدات الإعلانات مثل "غوغل"، "تويتر"، و"فايسبوك"، بحسب "StockApps".
وذكر "StockApps" أنّ "تويتر" و"فايسبوك" يقومان بحفظ معلومات أكثر مِمّا يحتاجانها، ومع ذلك، فإنّ معظم البيانات التي يخزّنناها هي معلومات يدخلها المستخدمون.
ومن المثير للاهتمام أنّ "أمازون" جمعت أنواع بيانات أكثر من "فايسبوك" وأقلّ من "تويتر".