طالب السيناتور الأميركي مايكل بينيت اليوم الثلاثاء من عمالقة التكنولوجيا "ميتا" و"إكس" و"تيك توك" و"غوغل" ضرورة تحديد إجراءاتهم لوقف انتشار "المحتوى الكاذب والمضلل" حول الصراع بين إسرائيل وحماس من على منصاتهم، وفقاً لـ"رويترز".
وقال بينيت، وهو ديمقراطي، في الرسالة الموجهة إلى رؤساء الشركات: "لقد انتشر المحتوى المخادع عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء الصراع، وحصل في بعض الأحيان على ملايين المشاهدات".
وأضاف بينيت: "في كثير من الحالات، قامت خوارزميات منصاتكم بتضخيم هذا المحتوى، ما ساهم في دورة خطيرة من الغضب والمشاركة وإعادة التوزيع".
وتأتي تعليقات السيناتور بعد أن انتقد رئيس الصناعة في الاتحاد الأوروبي تييري بريتون الشركات، وطالبها باتخاذ خطوات أكثر صرامة لمحاربة المعلومات التي اعتبرها "مضللة" وسط الصراع المتصاعد، وبشكل خاص المحتوى الداعم للحركة الفلسطينية حماس.
وفي رسالته، طرح بينيت سلسلة من الأسئلة على الشركات للحصول على تفاصيل حول ممارسات الإشراف على المحتوى الخاصة بها، مطالباً الحصول على إجابات بحلول 31 تشرين أول الحالي.
ومن جهتها، كانت شركات التواصل الاجتماعي قد حددت بعض الخطوات التي اتخذتها في الأيام الأخيرة. إذ قال تطبيق الفيديو القصير "تيك توك" إنه وظّف المزيد من مشرفي المحتوى الناطقين باللغتين العربية والعبرية.
ومن ناحيتها، صرحت شركة "ميتا"، التي تمتلك تطبيقي "فايسبوك" و"إنستغرام"، أنها أزالت أو وضعت علامة على أكثر من 795 ألف محتوى باللغتين العبرية والعربية في الأيام الثلاثة الأولى منذ هجوم حماس.
وأكد كل من "X" وموقع "يوتيوب" المملوك لشركة "غوغل" إنهما قاما أيضاً بإزالة "المحتوى الضار".
بينيت: الإجراءات لم تكن كافية
اعتبر بينيت في الرسالة متوجهاً لشركات التكنولوجيا: "إن جبل المحتوى الكاذب يظهر بوضوح أن سياساتكم وبروتوكولاتكم الحالية غير كافية".
كما انتقد بينيت الشركات الأربع لقيامها بتسريح موظفين من فرق الثقة والسلامة الخاصة بها في العام الماضي والتي كانت مسؤولة عن مراقبة المحتوى.
وأضاف أن "هذه القرارات تساهم في سلسلة من العنف وانعدام الثقة في جميع أنحاء العالم".