استقال بادي كوسغريف الرئيس التنفيذي والمؤسس لقمة الويب اليوم بعد التعليقات التي أدلى بها حول الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والتي دفعت بعض شركات التكنولوجيا والمستثمرين إلى سحب خططهم لحضور مؤتمر قمة الويب المقرر انعقاده في البرتغال الشهر المقبل.
وذكر كوسغريف في بيان:"لسوء الحظ، أصبحت تعليقاتي الشخصية مصدر إلهاء عن الحدث، وعن فريقنا، والجهات الراعية لنا، وشركاتنا الناشئة، والأشخاص الذين يحضرون". تابع: "أعتذر بصدق مرة أخرى عن أي أذى تسببت فيه".
وقال متحدث باسم الشركة في بيان عبر البريد الإلكتروني إن قمة الويب، التي تنظم واحداً من أكبر مؤتمرات التكنولوجيا في العالم سنوياً، ستعيّن رئيساً تنفيذياً جديداً في أسرع وقت ممكن، مضيفاً أن قمة الويب 2023 في لشبونة ستمضي قدماً كما هو مخطط.
وأفادت وكالة بلومبرغ في تقرير بأن "غوغل" و"ميتا بلاتفورمز" وشركات تكنولوجية عدة أخرى من بينها "إنتل" و"سيمنس" قررت عدم المشاركة في الفعالية.
وكان كوسغريف كتب في وقت سابق على حساباته في مواقع التواصل: "جرائم الحرب تبقى جرائم حرب حتى عندما يرتكبها الحلفاء، ويجب أن يتم التنديد بها على ما هي عليه".
هذا الموقف الذي يعبّر عن رأي شخصي أدى الى استقالة كوسغريف من منصبه.
وانضمّت شركة Amazon.com إلى الشركات والمستثمرين الذين انسحبوا من مؤتمر التكنولوجيا القادم لقمّة الويب في أوروبا، بعد أن أدلى زعيم الحدث بتعليقات مثيرة للجدل حول إسرائيل.
وبحسب ما نقلت وكالة "بلومبيرغ"، أكّد ممثّل لشركة Amazon Web Services يوم الجمعة أنّ الشركة لن تشارك في المؤتمر المقرَّر عقده الشهر المقبل في لشبونة. وتمّ إدراج AWS، قسم الحوسبة السحابية في أمازون، سابقاً كشريك في المؤتمر، وكان من المقرَّر أن يتحدّث أحد نوّاب رئيسه، فيشال شارما.
وانسحبت مجموعة متزايدة من الشركات من قمّة الويب، وانضمّت إلى مجموعة من أصحاب رؤوس الأموال من إسرائيل والولايات المتّحدة وأوروبا في مقاطعة الحدث. وقالت شركات Intel Corp وSiemens AG وAlphabet Inc الشركة الأمّ لشركة Google ومالك Meta Platforms Inc لـ"فيسبوك" إنّها لم تعد تخطّط للانسحاب.
وجاءت هذه الإلغاءات بعد أن انتقد بادي كوسغريف، رئيس قمّة الويب، الدعم الغربيّ لإسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعيّ. وقال عن ردّ إسرائيل على هجمات حماس: "جرائم الحرب هي جرائم حرب حتّى عندما يرتكبها الحلفاء".
وأصدر كوسغريف لاحقاً اعتذاراً، وكتب على موقع Web Summit الإلكترونيّ، "أتفهم أنّ ما قلته، وتوقيت ما قلته، والطريقة التي تمّ تقديمها بها قد سبّبت ضرراً عميقاً للكثيرين".
وقد أصدرت مجموعة من المستثمرين الإسرائيلييّن بياناً مشتركاً يدعو إلى مقاطعة الحدث