صرّح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في بيان أمس الاثنين أن المملكة العربية السعودية من المقرّر أن تستضيف أول كأس عالم للرياضات الإلكترونية في الرياض خلال صيف عام 2024.
كأس العالم للرياضات الإلكترونيّة
أضاف البيان أنّ كأس العالم سيتضمن ألعاب الفيديو الأكثر شعبية في العالم إلى جانب "أكبر مجموعة جوائز في تاريخ الرياضات الإلكترونية".
وقال بن سلمان: "إن كأس العالم للرياضات الإلكترونية هو الخطوة الطبيعية التالية في رحلة المملكة العربية السعودية لتصبح المركز العالمي الأول للألعاب والرياضات الإلكترونية، حيث تقدم تجربة الرياضات الإلكترونية التي لا مثيل لها والتي تتخطى حدود الصناعة".
وستتضمّن البطولة شكلاً جديداً حيث ستتنافس فرق من ألعاب مختلفة ضدّ بعضها بعضاً، وهو ما يجب أن يكافئ ويحفز الأندية على مواجهة التحدّي المتمثل في أن تصبح بطل كأس العالم للرياضات الإلكترونيّة، وفقاً للبيان.
وستضيف المملكة إلى البطولة مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي من المتوقع أن تجتذب الزوار والسياح إلى العاصمة، على أمل أن تصبح مركز عالمي للألعاب.
دفعة اقتصاديّة
تأمل الحكومة السعودية أن يساعد كأس العالم للرياضات الإلكترونية في تعزيز السياحة والتنمية الاقتصادية خلال أشهر الصيف، حيث تشهد البلاد انخفاضاً في معدلات إشغال الفنادق بنسبة 16 في المئة، والإنفاق السياحي بنسبة 18 في المئة، والإنفاق على المطاعم والمقاهي بنسبة 13 في المئة، والقدرة الشرائية للمستهلك بنسبة 9 في المئة.
السوق السعوديّ
تشهد الرياضات الإلكترونية طفرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخاصة في المملكة العربية السعودية، ما يؤدّي إلى زيادة الطلب في السوق بشكل عام.
في شهر كانون الثاني، ضخّت شركة "Sandsoft Games"، وهي شركة استثمار ألعاب مقرها السعودية، 3.3 ملايين دولار في "The Tiny Digital Factory"، وهي شركة مستقلة متخصصة في تطوير ألعاب سباقات الهواتف المحمولة ورياضة السيارات ومقرها في فرنسا وكندا.
بعد ذلك، في نيسان، استحوذت مجموعة "Savvy Games Group"، وهي شركة ألعاب ورياضات إلكترونية مملوكة لصندوق الاستثمار العام السعودي، على ناشر الألعاب الأميركي "Scopely" مقابل 4.9 مليارات دولار لتوسيع بصمة المملكة العربية السعودية في صناعة الألعاب العالمية.
وأعلنت شركة "Savvy" عن استراتيجية استثمارية بقيمة 37.9 مليار دولار في أواخر عام 2022 لترسيخ مكانتها كلاعب إقليمي رئيسي، بما في ذلك تخصيص 18.7 مليار دولار للاستثمار في شركات تطوير الألعاب. وتخطط لإطلاق 250 شركة ألعاب في المملكة العربية السعودية ورفع مساهمة الناتج المحلي الإجمالي للقطاع إلى 13.3 مليار دولار في حلول عام 2030.