طلبت شركة "بايدو" الصينة شرائح ذكاء اصطناعي من شركة "هواوي" الصينية هذا العام، ما يضيف الدلائل على أن الضغط الأميركي يدفع الصين إلى قبول منتجات الشركة المحلية كبديل لمنتجات "نفيديا" الأميركية، وفقاً لما صرح شخصان مطلعان على الأمر لـ"رويترز".
وقال أحد الأشخاص إن "بايدو"، إحدى شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة في الصين، والتي تدير نموذج "إرني" للغات الكبيرة (LLM)، قدمت الطلب في آب، قبل القواعد الجديدة التي كانت متوقعة من قبل الحكومة الأميركية والتي شددت في تشرين الثاني القيود على الصادرات من الرقائق وأدوات الرقائق إلى الصين، بما في ذلك أدوات شركة "نيفيديا" الأميركية العملاقة للرقائق.
وقال المصدر إن "بايدو" طلبت 1600 شريحة من شرائح "910B Ascend AI" من شركة "هواوي"، والتي طورتها الشركة الصينية كبديل لشريحة "A100" من "نيفيديا"، مضيفاً أنه بحلول تشرين الأول سلمت شركة "هواوي" أكثر من 60 في المئة من الطلب، أو نحو 1000 شريحة إلى "بايدو".
وأفاد الشخص الثاني أن القيمة الإجمالية للطلب تبلغ حوالي 450 مليون يوان (61.83 مليون دولار) وأن "هواوي" ستقوم بتسليم جميع الرقائق بحلول نهاية هذا العام. ورفض كلا الشخصين الكشف عن هويتهما لأن تفاصيل الصفقة كانت سرية.
وعلى الرغم من أن الطلب صغير جداً مقارنة بآلاف الرقائق التي طلبتها شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى تاريخياً من "نيفيديا"، إلا أن المصادر قالت إنها كانت مهمة، لأنها أظهرت كيف يمكن لبعض الشركات التحول بعيداً عن الشركات الأميركية.
فمن المعروف أن "بايدو"، إلى جانب نظيراتها الصينية مثل"Tencent" و"Alibaba"، هي عميل لشركة "نيفيديا" منذ فترة طويلة. ولم يكن معروفاً من قبل أن "بايدو" هي أحد عملاء شرائح الذكاء الاصطناعي لشركة "هواوي".
وعلى الرغم من أن شرائح "Ascend" من "هواوي" لا تزال تعتبر أدنى بكثير من رقائق "نيفيديا" من حيث الأداء، إلا أن المصدر الأول قال إنها الخيار المحلي الأكثر تطوراً المتاح في الصين.