أثارت الحرب الإسرائيلية في غزّة جدلاً عالمياً ومحادثات منذ الهجمات التي شنّتها الحركة الفلسطينية "حماس"في السابع من تشرين الأول الماضي ضمن عملية "طوفان الأقصى".
وضمن حلقة من برنامج ليكس فريدمان، شارك الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك كلّ من "أكس" و"تسلا" و"سبايس أكس"، أفكاره حول الحرب القائمة.
وأخبر ماسك فريدمان أنّه لا توجد "إجابة سهلة" لحلّ الصراع، لكن لديه بعض الاقتراحات لإسرائيل. وقال إنّه يعتقد أنّ حماس حاولت إثارة "ردّ فعل مبالغ فيه" من الجانب الإسرائيلي في هجماتها التي شنّتها في تشرين الأول، حتى يحتجّ الناس فيما بعد على الردّ الإسرائيلي، على حدّ قوله.
وقال ماسك لفريدمان إنّ "حماس" سَعَت لـ"تثير ردّ الفعل الأكثر عدوانية من إسرائيل، ثمّ تستفيد من هذا الردّ العدواني لحشد المسلمين في جميع أنحاء العالم من أجل قضية غزة وفلسطين، وهو ما نجحوا فيه".
ونصح ماسك إسرائيل بأن تُركّز أيضاً على الأعمال الإنسانية "الواضحة" أثناء الصراع. على سبيل المثال، يجب عليها التأكّد من حصول غزة على الغذاء والماء والإمدادات الطبية. وقال أيضاً إنّه من المهمّ أن تكون هذه الأعمال واضحة حتى لا تتمكّن حماس من "الادّعاء بأنّها خدعة".
وعلى حدّ تعبير ماسك، ينبغي لإسرائيل أن تستجيب بلطف، لأنّ مبدأ "العين بالعين يجعل الجميع أعمى".
واعتبر ماسك إنّ استمرار العنف في غزّة سيترك وراءه المزيد من الأشخاص الذين يكرهون إسرائيل، وقال: "مقابل كل عضو تقتله في حماس، كم خلقت؟"، وتابع في حديثه مع فريدمان: "إذا قتلت طفلاً ما في غزة، فقد خلقت على الأقل عدداً قليلاً من أعضاء حماس".
وحتى يوم الخميس، قدّرت السلطات الفلسطينية أنّ 10,818 فلسطينياً راحوا ضحية الغارات الإسرائيلية وأصيب 26,905 آخرين. وتقدر سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنّ 1200 إسرائيلي لقوا حتفهم وأصيب 5400 آخرين، وفقاً لـ"إنسايدر".
وهذه ليست المرة الأولى التي يُعلّق فيها إيلون ماسك على هذا الصراع. ففي تشرين الأول الماضي، عرض ماسك جلب خدمة إنترنت "ستارلينك" إلى غزة لمساعدة مجموعات الإغاثة، ما أثار غضب إسرائيل، التي كانت قطعت شبكات الإنترنت والهاتف عن غزة قبل أيام. كذلك اتّهم ماسك أيضاً بنشر معلومات مضلّلة حول الصراع على "X".