تُعتبَر ميزة "شفافية تتبّع التطبيقات" (App Tracking Transparency) إحدى ميزات "أبل" الرئيسيّة على "أيفون"، فهي سياسة تُجبر التطبيقات المثبّتة على الجهاز طلب إذن المستخدم قبل استعمال بياناته أو تتبّع موقعه الجغرافيّ.
وكانت "فايسبوك" إحدى أكبر الخاسرين بسبب السياسة التي أطلقتها "أبل" العام الماضي، إذ تعتمد عادةً على بيانات المستخدمين لعرض الإعلانات وتوجيهها، ممّا كبّدها خسارةً في الإيرادات تصل إلى 12 مليار دولار، وفقاً لـ"فوربس".
وفي السياق، نشرت "أبل" على قناتها في "يوتيوب" إعلاناً ركّز على أهمّية الميزة في حماية بيانات المستخدمين، إذ يعرض مزاداً علنيّاً يبيع بيانات امرأة تُدعى إيلي، فيبدأ ببيع رسائل بريدها الإلكتروني، وسجلّ مشترياتها من متجر الأدوية، موقعها الجغرافي، وحتّى جدّتها؛ في إشارة إلى بيع جهات الاتّصال الموجودة على هاتفها.
ويُظهر الإعلان في ما بعد أنّ الجميع في المزاد بدأوا بالاختفاء، والسبب استخدام إيلي ميزة الشفافيّة و"حماية نشاط البريد" لحماية خصوصيّة البريد الإلكتروني، ممّا يُساعد على منع جهات التسويق من جمع البيانات، مثل الوقت والمكان.
استراتيجية التسويق التي تركّز عليها "أبل"
يساعد إعلان "أبل" الجديد على زيادة الوعي بشأن التتبّع وجمع البيانات الذي يحدث يوميّاً على هواتف النّاس، إذ يصف كيف تعمل الشركات على جمع كمّيات هائلة من معلومات المستخدمين الشخصيّة.
تُجمع هذه البيانات وتُشارَك في المزادات من أجل الاستفادة منها لعرض الإعلانات، وفقاً لاهتمامات الناس أو مواقعهم الجغرافيّة مثلاً، ممّا يغذّي قطاعاً تبلغ قيمته 227 مليار دولار سنويّاً.
وتساعد ميزة "شفافية تتبّع التطبيقات" على إيقاف هذا الأمر من خلال إلزام الشركات مثل "فايسبوك" و"غوغل" بطلب إذن لتتبّع مستخدميهم.