بدأت شركات التكنولوجيا الصينية في الخروج من أسوأ ربع لها في التاريخ، حيث أدّى التباطؤ الكبير في ثاني أكبر اقتصاد في العالم الذي أذكته سياسة بكين الصارمة بشأن فيروس كوفيد، إلى خسائر فادحة.
ففي الربع الثاني من العام، سجّلت شركة التجارة الإلكترونيّة "Alibaba" أوّل نموّ ثابت للإيرادات على أساس سنوي، وأعلنت شركة "Tencent" لوسائل التواصل الاجتماعي والألعاب عن أوّل انخفاض قياسي في مبيعاتها. وسجلت شركة "JD.com"، ثاني أكبر شركة للتجارة الإلكترونية في الصين، أبطأ نمو في الإيرادات عبر التاريخ، بينما سجلت شركة "Xpeng" لصناعة السيارات الكهربائية خسارة أكبر من المتوقّع، بالإضافة إلى ضعف التوجيه.
وتبلغ القيمة السوقيّة لهذه الشركات مجتمعة أكثر من 770 مليار دولار. وفي الربع الأخير، شهدت الصين عودة ظهور حالات فيروس كورونا. والتزمت الصين بما يسمّى سياسة "صفر كورونا"، وهي مجموعة صارمة من الإجراءات بما في ذلك عمليات الإغلاق والاختبارات الجماعية لاحتواء الفيروس. وتمّ إغلاق المدن الرئيسية، بما في ذلك شنغهاي، لأسابيع عدّة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ شركات الإنترنت العملاقة في الصين شهدت ازدهاراً خلال الوباء، حيث تحوّل اهتمام الناس بالخدمات عبر الإنترنت مثل التسوّق والألعاب وسط عمليات الإغلاق.
ويواصل قطاع التكنولوجيا في الصين التعامل مع بيئة تنظيمية أكثر صرامة. فعلى مدار العامين الماضيين، أدخلت الصين سياسة أكثر صرامة في مجالات التكنولوجيا بمختلف أقسامها. ومع انخفاض معدّلات النموّ بشكل أكثر حدّة ممّا كانت عليه في السنوات السابقة، يتوخّى المستثمرون الحذر في شأن توقّعاتهم.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
