طلب أربعة مشرعون أميركيون من لجنة الأوراق المالية والبورصات التحقيق فيما إذا كان الملياردير إيلون ماسك قد قام بالاحتيال في الأوراق المالية من خلال تضليل المستثمرين بشأن سلامة تجربة زراعة الدماغ البشري التي ُتطورها شركة الملياردير "نيورالينك"، وفقاً لرسالة إلى الهيئة التنظيمية.
وجاء طلب إجراء تحقيق من النواب الديمقراطيين في مجلس النواب، إيرل بلوميناور من ولاية أوريغون، وجيم ماكغفرن من ماساتشوستس، وباربرا لي وتوني كارديناس من كاليفورنيا، وفقاً للرسالة المرسلة إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات واطلعت عليها وكالة "رويترز".
يأتي التدقيق في تعامل "نيورالينك" مع بروتوكولات السلامة في الوقت الذي تستعد فيه الشركة لاختبار زراعة الرقائق الإلكترونية في دماغ البشر لأول مرة، وهو أمر حاسم لطموحات الشركة الناشئة لمساعدة المرضى على التغلب على الشلل ومجموعة أخرى من الحالات العصبية.
تستشهد الرسالة بالسجلات البيطرية التي تم الحصول عليها من تجارب الشركة على القرود والتي تشير إلى أن الحيوانات عانت من "آثار صحية منهكة"، بما في ذلك الشلل والنوبات وتورم الدماغ.
وجاء في الرسالة أنه تم قتل ما لا يقل عن 12 قرد صغير يتمتع بصحة جيدة "كنتيجة مباشرة لمشاكل في عملية الزرع".
ومع ذلك، قلل ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "نيورالينك"، من مخاوف المستثمرين بشأن نتائج اختباراتها على الحيوانات، حسبما جاء في الرسالة.
وفي العام الماضي، قال موظفو شركة "نيورالينك" لـ"رويترز" إن الشركة كانت تستعجل وتفشل في إجراء عمليات جراحية على القرود والخنازير والأغنام، مما أدى إلى نفوق حيوانات أكثر من اللازم.
ووفقاً للوكالة فإن الضغط جاء من ماسك، لإجبار الموظفين على الإسراع في تقديم بيانات السلامة التي تطلبها إدارة الغذاء والدواء الأميركية للسماح بإجراء الاختبارات البشرية.
وفي شهر أيار، أعلنت "نيورالينك" أنها حصلت على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) لإجراء تجربتها السريرية الأولى على الإنسان، دون الكشف عن تفاصيل الدراسة المخطط لها.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
